دعوني بداية أسجل إعجابا وشكرا لقيادتنا على نجاح حج هذا العام ، فقد كان سليما من المشكلات والأحداث ، مر دون أن تسجل ملاحظات جسام ليعطي للعالم أجمع أن الحج له قدر كبير من الإهتمام لدى قيادتنا وشعبنا .
إن من أجمل ما رأيته في حج هذا هو الإنسانية العالية في التعامل من قبل رجال أمننا والعاملين في الحج ، فذاك مساعد ومتعاون ، وقريبا منك من يدفع العربات ويحمل الصغير ، غير تبادلهم لرش الماء وتوزيعه ، وهذا إن دل فهو يدل على حبهم لهذا العمل وبحثهم عن الفضل .
إن نجاح حج هذا العام كان بنجاح خطة التفويج المميزة والجديدة ، خطة بنية بعناية ، إهتمت بالوقت والكم ، فلا يمكن أن تتحرك الجموع إلا في وقتها المحدد ، مما سهل من حركة الحجيج وتنقلاتهم .
إن الإعجاب كله في ميادين العمل كان منصب نحو قوات الطوارئ الخاصة وأمن المنشآت ، فالميادين التي يتواجدون بها تسجل تفويجا مميزا وإدارة رائعة متمكنة وعمل إحترافي متقن  .
إنني هنا لا يمكن أن أنسى دور وزارة الصحة والهلال الأحمر ، فقد عاينت حالة تم التعامل معها سريعا ، لتنقل لأكبر مستشفيات مكة وتجرى لها أدق العمليات وتنجو بفضل الله ثم دقة العمل وسرعته من وزارة الصحة .
إن مما سجلته ذاكرتي في حج هذا العام ، رقي التعامل ومرونته في المرافق التابعة للحرس الوطني ، فمستشفى الحرس الوطني بمنى كان مميزا في تسهيل الخدمات لقاصديه ، ناهيك عن عربات وشنط وأدوية وزعت من قبلهم لحجاج بيت الله الحرام .
إن العمل البشري من طبيعته عدم الكمال ، فحج هذا العام رغم تميزه ونحاجه ، إلا أن هناك تقصير في الجانب الخدمي ، فخدمات البلدية سجلت قصورا كبير في جوانب النظافة والتصريف ، فالقاذورات في كل مكان رغم كثرة العمالة التي كانت منشغلة بجمع التبرعات والهدايا ، وأنابيب التصريف في كثير من الشوارع محطمة ، ولعل هذا الحال أن يتغير للأفضل مستقبلا .
إن نجاح حج هذا العام كان نحاجا باهرا بتكاتف الجميع وتساعده ، فجميع القطاعات بشتى مسمياتها كانت مساهمة وفعالة في تحقيق هذا النجاح ، إن هذا النجاح يعطينا دافعا قويا لنجاحات قادمة ، وتطلعات أكثر تميزا وتطورا في المستقبل القادم ، فالتخطيط والتنظيم ينتج عنهما عمل متقن مميز .
ختاما تحية شكر وإجلال لكل رجل أمن في المشاعر المقدسة ، تحية شكر وإجلال لكل ممارس صحي في المشاعر المقدسة ، تحية شكر وإجلال لكل العاملين في خدمة الحج والحجاج .