قد أقبل العيدُ وقبل العيدِ ذِكراهُ
يأبى الوصالَ وفضل السفرا
يايوم عرفةٓ اليومَ ابكيكَ
يوم الرحيلِ به قد ذاعَ وأشتهرا
مُذْ ودعَ هذه ِ الدنيا إلى أبدٍ
بلا رجوعٍ مضى متوسداَ حجرا
ما أضيق الدنيابلا نورٍوأظلمهاَ
بِذكْراهُ تشدوالرؤى الأمثالَ والعٍبرا
كنا معاً وبحلو العيش كان هنا
كنا نرى الفقيدَ يماثل ُ القمرا
رحل الهُمامُ التي طالت مفاخرهُ
فهل يجوزُ لنا أن نهجُرَ الذكرى
ياليلُ ليستْ بآخر الصيحات أُعلنُْها
سأظلُ أرثيه عُمرا أرسم الصورا
ما غاب عن ناظري دوماَ أناظرهُ
ضيفاَ على الأحلام مازال منتظرا
ياسيدي نم قرير العين مبتسما
أولادك الغُّر قد أحيو لكم ذِكرا
ما أجمل القرب إن هزني الشوقُ
أرى بهم وجهكَ البسامَ قد حضرا
آمنتُ بالله والأقدار حين رمتْ
رمتْ مقلة العينِ والعلياءِ والصدرا
لولا إحتراق الحرفِ ماعشتُ هانئة
ما أسعد الشعراء إذ سطروا الشعرا
إن ضاقت بي الدنيا ربي الوذُ به
ينيرُ أيامي لصبرٍ كحَّل النظرا
مغدورةٌ هذه الدنيا وغادرةٌ
وأسعد الناس من بالدين قد ظفرا
في جنة الخلد ندعو الله خاتمة
وفي كل حينٍ صلاةّ ترتقي فجرا
بقلم / الجوهرة القويضي
الكويت