دع أعمالك تتكلم عنك ولا تقل لو لا أنك فعلت كذا لما حدث كذا، لكي لا تصبح عرضه للسخرية، أو يقال عنك أنك متعالي على الآخرين، أو يأتي من يكذبك لأنهُ لا يستطيع القيام بما فعلت أو أنهُ من الحاسدين، دع أعمالك تتكلم عنك. ولا تخف حتى لو لم تجد الصدى الذي تُريد، فعليك العمل بإحسان وعلى الله الجزاء. فلا تكن كثير القول قليل العمل لكي لا تصبح من سرب الفاشلين الذين لا يجيدون إلا الكلام دون تقديم عمل يُفيد الأمة ويرفع من شأنها.
أخي القارئ. لو كل فرد من هذه الأمة العظيمة بداء في العمل الذي يُجيده لأصبحنا أفضل الأمم على الإطلاق (وهذا في تاريخنا موثق)، لا تُحاول لبس الثياب التي ليست بمقاسك، لأنها تُنقص من قيمتك بين الناس ولا تزيدك إلا ذل وهوان.
حاول أن تكون مثقفاً في جميع العلوم بالقراءة والمشاهدة فيما ينفعك، وإبداء من الآن في تطوير ذاتك في مجال تخصصك أو عملك لكي تستطيع أن تقدم للأمة مالم يقدم لها الكثير من الناس، فإن كنت معلماً فجتهد في أن تُخرج جيل مثقف واعي راغب في عمل الكثير لهذه الأمة. وقس على هذا.
إن هذه الحياة لا تُريد الأشخاص الذين يجلسون خلف الشاشات ينظرون إلى ما توصل إليه العلم ويقولون سبحان الله ((وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)). ولكن تريد من يحاول أن يصعد إلى سلم المجد، بإن يؤدي رسالته في الحياة بإحسان وإتقان.
وأخيراً أقول:
لا تقول أنا فعلت ولكن دع الناس يقولون أنظر ماذا صنع.
@sale7_l