كثر المسافرون في الإجازة وخاصة ممن قصدوا السياحة ، مما كثر مع البعض منهم حالة من الكذب والهياط والتعامل الشبه السيئ الذي كان من المفترض أن يكون أكثر رقيا واحتراما وواقعية وكذلك وهو الأهم أن يكون أكثر مجاراة معهم بحسب ظروف تعاملهم معنا ، فواقع بعض تلك الدول مبني ومع الأسف على التسليك ، ولا تتسهل الأمور لتسير سوى بدفع بعض الفتاتيت التي تسمى ( بخشيش ) ، فالسبب لم يكن إلا منا نحن لأننا قد عودناهم لسنين تلو الأخرى على ذلك ، ولم يقتصر الأمر على أن نكون اليوم أكثر وعيا وتحضرا في بلادهم وأن لا نرضى القيام بذلك ، ولهذا .. لنكن مع الغير الذين مازالوا يدفعون تلك الفتات للبعض منهم من أجل تسهيل الأمور لا لتعقيدها ، وكذلك باحترامنا وتقيدنا لكل أنظمتهم التي مازالوا يطبقونها علينا حتى وإن كان فيها الكثير من المبالغة والمغالطة ، لأننا وباختصار في بلدهم لا في بلدنا ، ولأن النظام عندهم يطبقه الصغير قبل الكبير لذا .. فكن أديبا أيها الغريب لأنك في بلد الغرب لا في بلدك .
سامي أبودش
كاتب مقالات.