الإعلام كما هو معروف عين وسمع المسؤول المحب لعمله المخلص له والذي يبحث عن أوجه القصور لعلاجها والاهتمام بها.
والإعلام هو لسان حال المواطن الضعيف أو الذي لايستطيع إيصال صوته لذلك المسؤول وهو أيضاً همزة وصل بين الراعي والرعية في كثيرٍ من أوجه الحياة.
الإعلام هو أمانة الكلمة والصورة الحية لكل عمل شريف وأيضاً سيف حاد على كل متلاعب ومتسلط .
الإعلام أعدائه دائماً أعداء النجاح وأعداء الإصلاح ومحاربين له لأنه يكشف المستور لديهم من العبث واستغلال كل شيئ في سبيل مصالحهم الشخصية وهدم وإضعاف كل نظام يُحافظ على العدل والمساواة لأنهم مثل تلك الحشرات التي لا تُرى بالعين المجردة لا يعيشون دائماً إلا على المستنقعات وإمتصاص دماء الناس وأموالهم وممتلكاتهم
الإعلام النبيل هو الذي أتحدث عنه وهو الذي يجد المحاربة من أهل الفساد.
والإعلام الذي أتحدث عنه صاحبه دائماً مهموم بهموم الناس وهو الفقير دائماً
وهو الذي لا يجد تلك المكاتب الفارهة ولا تلك الفنادق الفخمة ولا يحصل على تذاكر مجانية لينعم وذويه بتلك الأجواء الباريسيه.
وهو دائماً يجلس خلف تلك الكراسي الفخمة في المناسبات العامة ، والإعلامي النبيل لا تأتيه الأخبار من أقسام العلاقات العامة من تلك الجهة أوتلك لأنها حصريةٌ على أحبابهم ومنهم على شاكلتهم.
والإعلامي المثابر عندما يراه كل مفسد فإنه يصاب باحتقان شديد ويقول لنفسه وأمثاله ويش جابه الله لا يحييه الله يستر منه ومن أشكاله.
هذا هو الإعلام الحقيقي وهذا هو الإعلامي النبيل المحبوب لدى المساكين وأهل الصلاح والفلاح من المسؤولين أنف الذكر.
المطلوب من وزارة الثقافة والإعلام أن تحافظ على إعلامها وإعلامييها وتُدافع عنهم حتى يُثبت قصورهم ثم تعالجه بالنظام ولا تترك كما يقال الحبل على الغارب ثم ندخل في متاهات الطريق وتلك الأنفاق مظلمة.
وأيضاً نطالب هيئة الصحفيين السعوديين بالتفاعل وحماية الإعلاميين من هؤلاء الغوغائيين والذين يُريدون إطفاء تلك القناديل المضيئة ليتسنى لهم العيش تحت أستار الليل وحتى لا يكون الإعلام في مهب الريح عليكم بتفعيل أنظمة الحماية التي كفلتها أنظمة هذه الدولة أيدها الله بنصره وحمى الله البلاد والعباد من كل شيطانٍ مارد .