خلق الله الخلق فأبدع وأحْكَم وعَدَل وقسّم بينهم معايشهم وأرزاقهم في الحياة الدنيا ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً .
{{ فذاك سعيد مسعود، وذاك شقي متعوس }}
فميزان الشقاء والسعادة الدنيوي يقتصر على المُشَاهَد والمعلوم أما ماوراء الحجب فذاك في علم الغيب يعلمه علام الغيوب سبحانه .
قال تعالى {{ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ}} الزخرف
فكل مخلوق مهيأ لما خُلِق له ليتم الناموس الرباني ( ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ) لكن العدل الإلهي في قوله ( ورحمة ربك خَيْرٌ ممايجمعون ) .. ذاك خير لمن رُزِقَ البصر والبصيرة فاطمأنت نفسه وارتاح باله .
قال الله تعالى :-
{{ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ }}
يتمايز الناس في أرزاقهم وأقواتهم فذاك وزير أو بمرتبة وزير أوتاجر يرى شكوى الناس من مشاكل الحياة دلعاً ومسألة فكر وفكرة . وذاك موظف مستورالحال ( الراتب لا يكفي .. والناس لاترحم ) فمن أين لنا بمقاربة ترسم الصورة بدقة ووضوح لكي يتحقق المطلوب .
•• ( الراتب لا يكفي ) فمع تقلبات الحياة وتزايد متطلباتها أصبح محدود الدخل في ورطة كيف يدبر أمر معيشته ( محدودية الدخل يواجهها غول تنامي الاحتياجات وغلاء الأسعار وارتفاع أسعار رسوم الخدمات )الراتب ثابت والمصاريف تتنامى الأولاد يكبرون ولكل احتياجاته التي لايتنازل عنها ( سيارة فارهة .. جوال .. مقتنيات مصروف جيب ..)الناس لايرحمون . هات يابابا
دبر حالك ..مالنادخل المهم أحضر المطلوب ..
•• أسعار السلع .. الايجارات ( نار ..نار .. نار)
تتزايد الأسعار بشكل جنوني .. تأكل الأخضر واليابس . يتحكم الأجانب ببورصة السلع يجنون الأرباح التي تصل إلى مليارات الريالات تحويلاً شهرياًإلى بلدانهم دون ضابط ولارقيب .
•• يزداد ثراء ذوي الأنياب الزرقاء محتكري السلع.. فوكيل استيراد السلع كأن معه صك رباني يضع سعر السلعة على هواه فهو الحاكم بأمر الله لا منافس له ولا حسيب يراجعه فالفارق بين سعر السلعة عندنا ( سيارة مثلاً ) وبين سعرها في الأسواق المجاورة في الخليج خيالي فمن أين لك هذا؟؟!! ومن أحلّ لك ذلك ؟؟!! .ثم أين دور الجهات الرقابية المختصة.
•• أسعار الخدمات ( كهرباء ،اتصالات ، مياه )
مرهق جداً لميزانية رب الأسرة مع سوء الخدمة المقدمة يجب الدفع فوراً وإلا قطعنا عنك الخدمة
( حشف وسوء كيل ) في ظل التفرد وانعدام المنافسة فلا منطق إلا .. سدد ولا تناقش وإلا قطعنا عنك الخدمة .. والله يعينك .
•• يتحكم الأجانب في السوق بيعاً وشراءً خصوصا سلع المناولة والبيع المباشر كالخضار والفاكهة واللحوم ناهيك عن المواد التموينية فلكل صنف من السلع جنسية تتحكم في ذلك النوع ولا يمكن لغيرها أن تتجرأ على الدخول في حلبة المنافسة فالمصير معروف الخسارة ثم الخروج من السوق بتجربة مؤلمة وخسارة مُرَّة .
••• نتطلع إلى دور فاعل لوزارة التجارة في كبح جماح جشع ونهم التجار عن طريق نظام صارم يحدد هامش الربح ويراقب تسعير السلع مع مراجعة أسعار الخدمات ( كهرباء اتصالات مياه ) بشكل يسهم في تحسين نوعية الخدمة المقدمة من غير أن يثقل كاهل المواطن .. نتطلع أن تقوم جميع الجهات الرقابية بالدور المنوط بها لكي يتحقق الرخاء والعيش الرغيد وتتحقق المعادلة العادلة بين دخل الأسرة ومصروفاتها مما يسهم في بناء مجتمع نام متطور يعكس الصورة المرجوة من خطط التنمية والبناء التي تسعى حكومتنا الرشيدة لتحقيقه .
•• لكن الناس لا ترحم ، هات يابابا .هات ، مالنا شغل دبر حالك المهم جيب فلوس .. فلوس . هات ( الولد .. البنت ..المدام ) لكل ٍ متطلباته وحاجاته التي يجب على رب الأسرة تلبيتها فوراً.. وفوراً .. كل يريد حقه منك لازم تقوم بالواجب وإلا فأنت البخيل الردي .. وياويلك إن تأخرت .دبر حالك .
يرحم الله الراحمون .. الموظفون .. العسكريون خصوصا المتقاعدون المتسببون من لادخل لديهم
تُطْبِقُ عليهم كماشة الغلاء وتزايد متطلبات الحياة .. فمن أين لهم بحل يقيم وأدهم ويسد حاجاتهم .ويقيل عثرتهم . لابد من سن تنظيمات تواجه متغيرات الحياة بشكل عصري تحفظ للناس كرامتهم وتعمل على تحسين ظروف حياتهم وتضمن استمرار النماء والرخاءوالتطور والله نسأل بركة في الرزق ورخاء يعم الحاضر والباد يُيَسر به الأمور ويشرح به الصدور إنه ولي ذلك والقادر عليه .
بقلم: سمَّاح سالم الرشيدي - حائل
المستشار الإعلامي لصحيفة أضواء الوطن
التعليقات 3
3 pings
بو ابراهيم
26/07/2016 في 12:47 ص[3] رابط التعليق
لا فوض فوك أخ سماح تشخيص دقيق لما ينهش جيوب المواطنين وجشع بعض المغرضين وغياب الدور المحوري للمسئوولين شكرا جزيلا..
(0)
(0)
بدر
26/07/2016 في 4:10 ص[3] رابط التعليق
هههههههههههه ضحكتني انت تعبي بقربه مكسوره من زمان ولاعاد تتلحم هلحين
(0)
(0)
ابوعبدالعزيز
26/07/2016 في 4:44 ص[3] رابط التعليق
شاكر لك اخي سماح على هذا الموضوع وطبقه هذي من المواطن المسئولين لايرونها بعيونهم المجرد
(0)
(0)