وصلتم إلى هذا المجالس بصوت المواطن وجهده وشيء من وقته الذي منحه لكم وكان له عشم كبير وأملاً فيكم عريض بعد الله بتحسين أوضاعه الخدمية وحتى الترفيهية لنفسيته المتعثرة.

فقد نصبكم ممثلاً له وعيناً ترقب مايدور في مدينته أو محافظته أو مركزه وحتى قريته من قصور وتحسين المتردي من خدمات وإحداث مايكمل رفاهيته وبهجته وأشعاره بالطمأنينة الجسدية والنفسية!

أيها الأعضاء الموقرين ألم تكيلوا  له الوعود البراقة بخطبكم الرنانة مما جعله يهدر وقته وجهده للهاث خلفكم ليتكرم عليكم بمنحكم صوته وينام قرير العين على أحلام ورديه رسمتموها في مخيلته منتظرا ومتلهف ان يفيق من تلك الأحلام على واقع مارسمتموه له من تلك الأحلام.

ولكنه وفي الحقيقة بدأ يفيق من تلك الأحلام التي عانق بها عنان السحاب   على واقع اقل مايقال عنه التهميش ونسيانه في زاوية مبعده مع حقوقه من بعض المجالس البلدية!

أقول من بعض المجالس البلدية ولا أستطيع التعميم لأن في ذلك هضم وإجحاف بحق من أصبح و له دوراً يفتخر به فيذكر ويشكر.

نعم التهميش ؟!!

فلا نعلم أهو تهميش لدوركم من قبل البلديات فنلتمس لكم شيء من العذر والعذر الغير مقبول!

أو هو تهميش من جانبكم  انتم لهذا المواطن الذي تركتموه ضحية لتلك الأحلام التي بدأت تتحول إلى كوابيس تطارده أين ما حل و أرتحل.

فأن كان ذلك يا سادة يا كرام تهميش لكم ولدوركم من قبل البلديات فمن حق المواطن والوطن عليكم ان تسعوا جاهدين بما يخولكم بقوة النظام ومواده لتفعيل دوركم والذي منحه لكم ولي الأمر أطال الله بعمره وأيده بنصره  ، حتى وان دعاكم ذلك إلى تقديم استقالاتكم الجماعية فهي أزكى لكم وأكمل.

وان كان ذلك تهميش منكم للمواطن الذي أوصلكم بصوته إلى تلك المجالس فتلك مصيبة وذنب سيكفي ان يتعلق بسببه ذلك المواطن في أعناقكم أمام الله في يوم لا يغني مالاً ولا بنون ولا منصب ولا جاه.

(( فكلكم راع(ن)  وكل  راع(ن) مسؤول عن رعيته ))

ثم إني أتسأل بصوت المواطن ، ألا يحق له  ان يطلع على جهودكم وأفكاركم بشكل دوري ومنظم وان تعرض عليه اجتهاداتكم وخططكم قبل تنفيذها خاصة اذا كانت تعتمد على صرف مبالغ مادية ليصوت على مدى رضاه عنها و فاعليتها بما يخدم الوطن والمواطن معاً؟

لكي لا تكون أفكارا غير ذات جدوا في حال تنفيذها وعبئا على ميزانية الدولة وهدراً للمال العام بغير ذات جدوى.

فلربما يمنحكم المواطن رأي إلى رأيكم وقولاً على قولكم يكون ذا جدوى وفعالية أكبر في خدمة  البلد عامة والمجتمع المحيط خاصة.

أيها الأعضاء لدي الكثير مما أريد قوله لكم والبوح به ولكن اكتفي بقليل من الإشارة فهي للبيب أقوى من السرد والعبارة.