ذكرت تقارير صحفية بأن مجلس التنمية السياحي بالطائف قد أنهى تجهيزات تجربة " باص الطائف السياحي وذلك بغرض تعريف السياح على أهم المناطق السياحية والأثرية بالمحافظة عن طريق عقد شراكة بين المجلس ومجموعة الحكير لتشغيل الحافلات السياحية ومن خلال مسارين يمر الأول بأهم المواقع السياحية والأثرية داخل المحافظة بينما يمر الآخر على طريق الهدا .
البدايات في غالب الأمر تبدأ متعثرة وينقصها بعض الخبرة والدراية والمعرفة ولكنها لا يمكن أن تكون كذلك أمام مجلس تنموي وسياحي بحجم ومكانة مجلس الطائف للتنمية والسياحة الذي سخرت له كافة الإمكانيات والطاقات المادية والبشرية المؤهلة للأخذ بيد السياحة الطائفية إلى مراكز وتصنيف سياحي متقدم , وخاصة بأن المحافظة تملك مقومات جذب طبيعية تمكنها بأن تكون وجهة سياحية مميزة وتلك خاصية تجعلها مختلفة عن غيرها من المناطق والمحافظات الأخرى .
وعلى إعتبار بأنها " تجربة " نأمل أن لا تستمر هذه الضبابية خلال المراحل والسنوات القادمة , فهذه المسارات المحددة لا يمكن أن تبين وتحدد هوية الطائف وإرثها الثقافي والسياحي أمام الزوار والسياح الأجانب الذين سينقلون الصورة كما هي إلى بلدانهم , لا بد أن يتعرف الجميع مسبقاً على أهم المواقع السياحية والآثارية عن طريق الخرائط ومواعيد الرحلات ومدتها الزمنية وأسعار تذاكرها ونشرها على موقع المجلس الإلكتروني أو الإعلان عنها وجدولتها عبر وسائل الإعلام وقنوات التواصل حتى يقطع دابر التساؤلات والغموض فالوضوح غاية والشفافية شرط ضروري يتطلبه الركن السياحي الذي يعتبر رافداً إقتصادياً هاماً متى ما كانت الرؤية المناسبة والصحيحة والأفكار الجادة التي تتماشى مع منهجية ورؤية التحول الوطني 2020 من خلال الفعاليات القائمة والمستمرة على مدار العام .
ولعل المرحلة القادمة لباص الطائف السياحي ستروح بنا إلى الشفا , مناطق جنوب وشمال الطائف فهناك الكثير من المعالم السياحية والآثارية والتاريخية الهامة التي لم يحالفها حظ الظهور أمام مسارات باص خط البلدة .