إلى الآن والبعض لا يزال يضع تكشيرته المعتبرة التي ترسم واقعة المريض , يعيش مع نفسه ويقتني كلماته الأثرية ويرددها باستمرار ويلبس ثوب الجلافة بدون غسيل ! والعجيب بأن منهم من يحاول أن يتصالح مع الحياة ولكن على غير ملة أو هدى لأن عقولهم مغلقة إلى يوم القيامة أو أن يشاء الله , فهم لا يستمعون إلى غير أصواتهم ولا يرون غير صورهم .
نسوا بأن العلم و الزمن يغير كل شيء وبأن لواء الحرية سيغير كل الأشياء , لأن الجميع سيرى الأفكار الشابة التي ستغير الخارصة وتحدد ملامحها القادمة .. حرية الرأي والتعبير والمبدأ والفضول والإستطلاع ستبنى من جديد وتشكل تجربتها الفريدة وتتنقل بنا إلى أكثر من رؤية ومنطق وعقل .
يقول الكاتب الكبير أنيس منصور ( لا أجد صوت الغراب قبيحاً , إنه صوت غليظ لكنه ليس مزعجاً ) .. صدق أنيس ولكن سأضيف على كلامه بوجوب الإستماع بانشراح إلى صوت الغراب والتفكر في حال كل الغربان من حولنا ولكن يجب على الجميع أن يحرصوا على تفقد قلوبهم وأسماعهم والحرص على الأشياء الثمينة في أيديهم .