إذا تأملت في شعارات المدن والمحافظات خلال فترة الصيف شعرت وكأنك ستعيش لحظات خيالية ساحرة ، متنقلا بين المهرجانات والفقرات ، عاجزا عن إيجاد وقت للراحة والسكون.
إن مهرجانات صيفنا لا تعدو أن تكون خيام نصبت لتعرض فيها بضائع مكررة كل عام ، ومنتجات مقلدة وخطرة .
إن الصيف هنا يكاد أن يكون رتيبا ممل ، فالإمكانات محدودة والخدمات مفقودة وإن وجدت فالتقصير يعتريها ، والمرافق الترفيهية قليلة وقد تكون معدودة ، ناهيك عن تسعيرات ملتهبة وغالية.
إن فترة الصيف تجعلنا نتسأل دائما ، هل تعجز بلادنا عن بناء قرية عالمية ترفيهية تضم العالم بمنتجاته وثقافاته كالموجودة بدبي مثلا ، بدلا من خيام ولى عهدها وانتهى.
هل نحن عاجزون عن توفير حدائق خاصة بعرض الحيوانات بصورة جاذبة ومميزة ، بدل من حدائق الروائح القذرة والحيوانات المريضة .
هل نستطيع أن نوفر ألعاب مائية وثلجية تساهم في جذب السائح وتخفف شدة الحر .
هل نحن قاصرون عن توفير حدائق ألعاب عالمية ، تزيد من الترفية وتحقق للسائح رغباته واحتياجاته .
إن السياحة رافد مهم من روافد الاقتصاد العالمي الحديث ، ولعل الرؤية الجديدة أن تساهم في دعم تطوير السياحة وتحسينها.
إننا هنا نبحث عن تشارك وتعاون إيجابي بين وزارة الترفية وهيئة السياحة لتطوير المرافق السياحية ، وإعداد برامج ترفيهية متكاملة بأسعار معقولة تحقق للمواطن والسائح رفاهية وتثقيف وتسلية .
صابر معيوض العصيمي