دعوني اكشف عن أمر أزعجني في ذاتي!
عن سر يأبى أن يفشى! ،
عن الم وانين وجراح لا تشفى!.
ولعلي الجأ للتلميح ، أو للإيماء.
إلا أن خفت البطش فسأصمت حتى حين ! ..
لكن ! ..
كم سيكلفنا أمد الصمت مابين الآن إلى أن يأتي ذاك الحين؟!
وكم قد كلفنا (الحين الصامت) في الماضي حتى دقت (ساعة الأمي) الآن؟
....!
عنوان السر .. مكتوب في (حال الناس)، وتراه عيون الكون!
إلا إني ..(أمي)..!
قد اكتب أحيانا .. إلا أني من خوفي لا اقرأ !.
لكن.. مهلا..!
فلقد أكد لي ثقة بأن وزير الصحة يقرأ!
وان وزير الصحة يكتب أيضا !
وقبل كتابته .. لابد وان يقرأ!. ..
هو يعني : 《أن ربيع الصحة أزهر》. ..
هذا ما أكده المصدر!
فتشجعت قليلا..
وبعثت حديثي (مكتوبا) لوزير الصحة مع نفس المصدر. ..!
ورجوت المصدر – من خوفي – أن يحذر !.
فشكوت لمعاليه الحال!
وطرحت عليه ألف سؤال و سؤال!
؟..؟.....
وغدوت “أسج” الحبر دموعا من عيني ومن قلمي ..
وبكينا (الإنسان) !
!!!
سطرت له اسمح لي.. : أن أفصح عن موطن (بئر خرب !) التهم الصحة من زمن فات!،
وعن السبب (الأزلي) الغامض لتدهور صحتنا والخدمات ؟!.
عن قوم عادوا بالصحة من طفرات (الحاضر) .. إلى الزمن الغابر، إلى (حقب الكي وعهد الدايات) ؟!.
فالجب المسكون بشياطين الشهوة والسطوة وجنون المال!
قد عميت عنه الإبصار !! ..
وفي هذا الجب المسكون قد قبر المسؤول ! :
الكل.. وبلا استثناء.. :
الأول والثاني !
والسابق والأسبق !
اللاحق ! والأبكم !
الفاشل ! والفالح
الأحمق! ،والأخرق!
والمسطول !.
وهناك استرخيت :
فوقفت على السطر قليلا..ً و وصفت لمعاليه الأحوال :
البئر المسكون ! ؟
جب الظلمات!… ؟
وبكاء الناس ! ، ؟
وبحسرة.. سردت الموضوع :
تحدثت عن “خطر” لم يكشف.. و لم تهتد إليه بصائر المتعاقبين على دفع العجلة ، المتبوأة لمناصب القيادة والمسؤولية - دهرا - إلا بعد الوقوع في ظلماته! ، و ما برحت القيادات تدور حول نفسها لا تغادر ساحة التكسر والانحدار!.
!!..
وأطول الزعماء باعا ، هو من أحسن التخلص والتنصل من أمانته الثقيلة ، حينما أدرك انه مطالب بالسير الحثيث قدما ، وفق ما يشهده العالم من تطورات وقفزات جبارة في مجالات الصحة و الطب..! ، في حين ان طريقه وعر، مشوك، مسدود بركام وحطام، ،وبمخلفات عثرات إسلافه ومن سبقوه إلى الجب المنحوس!!
وعند ذلك تنفذ بالقائد الحيل.. ولايجد سبيلا سوى التحايل وخداع نفسه والآخرين.. فيستدير إلى عكس الاتجاه ثم يمضى عائدا من حيث جاء ، ويقول لنفسه وللناس : (ها أنا انطلق مسرعا والى الأمام) !
و يبقى سر النكسة مخبوءا بجوف ذلك الجب وما فتش عنه احد ولا حام حول حماه احد!
وغدونا نعود من الوراء إلى الوراء وكنا نقفز فرحا و نعدو ، ونعد خطانا مسيرة وتقدما !
ونتناسى أنها خطوات بعكس الاتجاه الصحيح.. وأنها تعد بالسالب ، بعد أن تركنا سلم الأرقام الموجبة خلفنا!
!!..
و كلما تقدمت الخطى السالبة استحال الرجوع، وابتعدت الأقدام ، وأوغل القائد المحنك ومعاونوه المخضرمون في الحضيض ، ونأت بهم الخطى العمياء عن مواطن الرفعة أميالا، وهكتارات لا تعد ولا تحد! .. حتى هوت الصحة بتلك (الحنكة) وتردت في سحيق الانكسار،، ومرغ وجهها في أوحال الخيبة والفشل ! ..
!!..
ومع كل مرة فيها نخيب،.. تنبري “عصابة” (المخضرمين) من معاونيه في دهشة تبارك الجهود!
شاكرة سعادة المدير، على كفاءة الأداء ومهارة القيادة ! ..
وتختم الخطاب بالتصفيق !!.
وبعد ذلك.. سطروا الانجاز في كتاب، وأذهلت أرقامه الوزارة! !!
!!!
تقريرهم :
كان حقا مقنعا ومرضيا! ، مسلسلا، مرتبا، كافيا وشافيا!
أيضا وكان وافيا..
فيما عدا (الأرقام)!.. قد سطروها (موجبة) ! !!
فقد رأى المخضرمون ان الإشارات (السالبة) تخل بالتناسق وقد تشوه الخطاب!.
فجاء حذفها تأدبا مع الوزير!..
!!..
ولازال يتجدد الحال، وفي كل موقع تدور مشاهد الرواية.. ويتكرر الحدث..! مع كل تشكيل بمجرد (التحديث).. !!!
!!
وكلما انتخب للقيادة فارسا التهمه “المخضرمون”!
وخاض المعركة في اتجاه جيشه، وضرب وجوههم بسيفه!
وشق صفوفهم ناكسا على عقبيه! ثم ولى هاربا !
ولملمت الجنود صفوفها من خلفه،، واقتفت اثر قائدها المهزوم (الأبي)!
ذلك (المغوار) الذي استحضر الحكمة ومعاني البطولة.. مدعيا ان الثبات تهور، وان الزحف نحو الخصم حماقة ، وان المواجهة ضرب من غباء!
وهكذا.. مكث الجميع خلف التلال مندسين..! لا تجاوز رؤوسهم حواف الحفر!
ثم صاح صائح المخضرمين :
( ألا إن جيش الصحة انتصر ).
!!.
حسين عقيل
التعليقات 1
1 pings
عريشي من خضيرة
14/05/2016 في 12:07 ص[3] رابط التعليق
كلام مكرر وياليت تخلك في نفسك وتنتظم وتخلص في عملك والوزير له ناس تحاسبه وتراقبه مشكلتك انك ترى نفسك بين المسؤلين والوزراء ولو نبدأ نحن الموظفين بإصلاح أنفسنا بما فينا انت ستنهض الوزارة ونتقدم للامام ولكن طالما تفرغنا لتصفية الحسابات ونقد الاخرين فعلى الدنيا السلام…