رؤية القيادة الطموحة الاستشرافية التي بُنِيت عليها مرتكزات ( رؤية المملكة 2030) رؤية طموحة تمثل نظرة الحاضر الطموح للمستقبل الزاهر تتفحص المستقبل بنظرة الواثق الحازم العارف بمكان قوته المتمكن من أدواته الخبير بالكيفية المثلى للإفادة من كافة إمكانياته على الوجه الأمثل لكي يحقق أعلى الفوائد الممكنة .
تشتمل الرؤية على نظرة ثلاثية الأبعاد :-
( اقتصاد مزدهر- مجتمع حيوي - وطن طموح )
-----------------------------------
المحور الأول ( بناء اقتصاد مزدهر )
لكي تحقق الرؤية السعودية 2030 بناء اقتصاد مزدهر عمدت إلى عدة معطيات منها : -
رفع نسبة الصادرات غير النفطية من ١٦٪ إلى ٥٠٪ من إجمالي الناتج المحلي مما يترتب عليه تقدم ترتيب المملكة في ترتيب مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من ٤٩ إلى ٢٥ عالميا.. لذا كانت النظرة نحو تحويل ( أرامكو) من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يقود العالم .
ولكي تحقق اقتصادا مزدهراً تستهدف الرؤية رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من ٣,٨ إلى المعدل العالمي ٥,٧ ثم الانتقال من المركز ٢٥ في مؤشر التنافسية العالمية إلى أحد المراكز العشر الأول
ولكي تحقق اقتصاداً مزدهراً تستهدف الرؤية رفع نسبة المحتوى المحلي وزيادة حجم الاقتصاد السعودي وانتقاله من المركز ال ١٩عالميا إلى إحدى المراكز ال ١٥ الأولى عالمياً وتستهدف الرؤية بشكل مركز رفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من ٦٠٠مليار ريال إلى أكثر من ٧ تريليون ريال سعودي .
من هنا كانت النظرة الثاقبة نحو تحويل صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق سيادي في العالم يؤثر في تحريك السياسة والعلاقات الدولية ويؤثر في بناء المصالح المشتركة .
وفي المحورالثاني ( تكوين مجتمع حيوي ).
عن طريق طريق الاستثمار في العنصر البشري كاستثمار مضمون عن طريق تحسين مخرجات التعليم والتدريب وتأصيل الاعتزاز بالهوية الوطنيةوالاهتمام بتكوين الأسرة وبناء شخصية الفرد وتعزيز إنتمائه الديني والوطني .
تستهدف الرؤية تكوين مجتمع حيوي عبر زيارة متوسط الأعمار المتوقع من ٧٤ إلى ٨٠ عاماً .
كما تستهدف رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من ٢٢٪ إلى ٣٠٪ مع تخفيض نسبة البطالة من ١١٪ إلى ٦٪ كما تستهدف زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي رأس المال المدور في السوق من ٢٠٪ إلى أكثر من ٣٥٪ مما يعني مشاركة قطاع كبير من الشباب والشابات في تدوير رأس المال والإفادة من الفرص الاستثمارية بشكل فاعل
كما تركز الرؤية على ترسيخ مبدأ توجيه الإنفاق نحو زيادة النسبة المقررة للترفيه والثقافة الأسرية داخل المملكة من ٣٪ إلى ٩٪ عن طريق توفير الترفيه والتسلية المحافظة التي تناسب عاداتنا وتقاليدنا
والاسهام في زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين من ٨ مليون حالياً إلى أكثر من ٣٠ مليون ومايواكب ذلك من زيادة في الاستثمار الفندقي. وما يواكبه من زيادة فرص العمل .
كل تلك المكتسبات تحتاج إلى بناء جيش قوي يحمي تلك المكتسبات تساعده صناعة عسكرية محلية تسهم في تشغيل أبناء الوطن وتحرير القرار الإسترتيجي للأمة والوطن .
وفي المحور الثالث ( وطن طموح ) :-
تستهدف الرؤية استنهاض الهمم والقوى الكامنة لكي تؤدي دورها في البناء والتنمية وطن يملك كل مقومات التفوق والقيادة والريادة وطن هو مهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها حيث البيتين والمشاعر المقدسة ..
وطن يشرف على أهم ثلاث مضائق في العالم تمر عبرها أكثر من ٤٠٪ من تجارة العالم .
وطن يحتل موقعاً استراتيجياً بين قارات العالم
وطن يملك أكبر مخزون من الطاقة بنوعيها المستدامة وغير المستدامة .
وطن يملك شباباً ناهضاً مؤمناً بربه متسلحاً بالعلم والإيمان والاخلاص والحكمة والقدرة على التنافسية الشريفة في ميادين الخير والنماء
وطن يملك قيادة طموحة تستشرف الخير والنماء لبلدها أولاً ثم لبني الإسلام ومن وراء ذلك البشرية قاطبة لكي يعم الخير والسلام والنماء .
هذا الوطن يستحق منا كل جهد ووفاء وإخلاص وأن تتشابك الأيدي والأفئدة مع قيادتنا المباركة نحو الخير والنماء .
نسأل الله التوفيق والسداد