قبل ايام عدة طالعنا وزير التعليم بجملة من الضوابط الجديدة للقبول بكليات التربية , كانت تلك الضوابط قد تمخضت بعد اجتماع تشاوري مع عمداء كليات التربية وذلك لربط مخرجات الكليات باجتياجات التعليم بشكل فاعل ومباشر, وعلى الرغم من تأخر هذه الخطوة الا انها مناسبة ويجب ان تتبعها خطوات عدة لتحقيق ذات الاهداف التي وردت في قرار معالي الوزير ومن اهمها ربط مخرجات كليات التربية باحتياجات التعليم وأنا أحمد لمعالي الوزير هذه الخطوة واود أن الحق خطوة الوزير بخطوات اخرى ربما تسهم في ردم الفجوة بين القطاعين التعليميين المندمجين أخيرا ( التعليم العام والعالي ) وهي :
- احداث مسارات متخصصة في كليات التربية تخدم بشكل واضح ومقنن الميدان التربوي ومنها :
1- ( مسار للتعليم الاساسي – الصفوف الاولية - ) وهو موجود في بعض الجامعات ولكن عندما يصبح مسارا في كلية التربية يكون افضل .
2- مسار للصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية .
3- مسار للمرحلتين المتوسطة والثانوية .
4- مسار للإرشاد الطلابي أو النفسي .
5- مسار للنشاط الطلابي .
6- مسار للقيادة المدرسية أو التربوية.
7- مسار لتقنيات التعليم أو مصادر التعلم .
- بعد فراغ الطالب من السنة التحضيرية يخضع لجملة من المعايير والمحكات تحدد المسار المناسب له .
- يراعى في المقررات التي يتلقاها الطالب في كل مسار مايلي :
أ- التركيز على الجانب التربوي
ب-التركيز على النظريات الحديثة في التربية والموجودة في الكتب الدراسية والبعد عن القديمة أو الفاسدة فكريا وعقديا .
ت-البعد عن مايسمى بمقررات الاعداد العام او تخفيض ساعاتها بشكل كبير .
ث-تخصيص آخر اربعة فصول دراسية أو اخر فصلين دراسيين في الكلية في التطبيق الميداني وتوضع معايير دقيقة لتقييم الطالب خلال فترة التطبيق .
- عندما يبدأ المعلم في السنة الاولى للتدريس (سنة التجربة ) تعتمد له مجموعة من المعايير لتقييمه يشترك فيها قائد المدرسة والمشرف الاكاديمي في الكلية ومعلم خبير من خارج المدرسة .
- من الممكن أن يتم العمل على احداث نظام جديد لتقييم المعلم بمعايير حديثة , يخضع له كل معلم كل خمس سنوات .
عندما نقنن التخصص في كليات التربية ونربطه بالاحتياج الفعلي للميدان ,يصبح لدينا قاعدة بيانات دقيقه تفيد وزارة التعليم والخدمة المدنية والمالية في الاعداد المطلوبة والمتوقع تخرجها , ثم اننا سنتجه فعليا لتجويد مخرجات التعليم وربما ذلك يحتاج وقتا اطول ولكنه في النهاية سيحدث , ومن المهم أننا سنبتعد عن مفهوم (المعلم الكشكول ) الذي تكرس في اذهان كثير من التربويين على مدى عقود مضت ولم يكن له مردود جيد – حسب ما رأيت –
اتمنى لمعالي الوزير وفريق عمله التوفيق والسداد فوزارة التعليم اليوم كتلة ضخمة من المهام والمدخلات والمخرجات التي تحتاج للعمل الدؤوب والمتقن .
توفيق محمد غنام