في أعقاب هجمات باريس والتي خلفت العديد من القتلى في نوفمبر من العام الفائت وقبلها في يناير ما زال الأوروبيين في غاية الدهشة من هذا التنسيق المنظم فيما بين الارهابيين لكنهم لم يتقنوا الدرس جيداً،فبعد تحقيقاتهم واعلان حالة الطوارئ في بعضها،لم يصلوا لحل يسهم في كبح جماح مثل هذه المعضلة، انما أبدعوا في كيل الاتهامات لبروكسل باعتبارها الجسم الرخو في بلجيكا لضعف أمنها الذي يقل عن نظرائه الاَخرين كلندن وباريس على سبيل المثال حيث شخص الفرنسيون أن معظم الهجمات والتي أصابتهم في عقر دارهم أتت من جارهم البلجيكي عن طريق انتحاريي مرتكبيها،وفي هذا اليوم تنزف بلجيكا نفسها وفي قلبهم النابض بروكسل وليس ببعيد عن المفوضية الأوروبية للاتحاد نرى الهلع وجثث القتلى وعشرات المصابين جراء هذه العبوات الناسفة والتي ما زال الحديث عنها مبكرا،نظرا لطبيعة التحقيقات وهوية مرتكبيها،لكن ما يحدث هناك ليس ببعيد عن أرض الحرمين الطاهرة مملكتنا الحبيبة هي أيضاً ما زالت تأن من جراح الغدر وبراثن الإرهاب والذي أوغل جرحه هذه المرة بذوي القربى وكأنه وباء،لكنّ تصدي سلمان الحزم وأسوده المحمدين ما زالت مملكتنا تسعى جاهدة لاجتثاث ذلك الورم من جذوره،وما لفت انتباهي في الهجمات الحالية هو الضجة الأوروبية والدولية جراء هذه الأحداث،وكأن تركيا بالأمس لم يحدث بها مثل ذلك،وعندما استرجع الذاكرة قليلا يبدوا جلياً أن ما قاله الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله قبل عامين تقريباً كان واقعاً عندما ذكر بأن الإرهاب سيطال أوروبا إن لم تجتث جذوره من الأراضي السورية والمتمثلة بالنظام السوري وما يوفر له من غطاء مخملي يجعله يصدره تصديراً ليس توهماً بل بلسان رأس النظام السوري أثناء حديثه بداية الثورة بأن سوريا ستصدر الإرهاب للعالم وبالذات للدول الخليجية،وهذا دليل دامغ على ما حدث في مؤخرا من أحداث دموية طالت العديد من البلدان العربية والعالمية.وباعتقادي أن أحداث بروكسل ستقدم ملف الإرهاب مجددا ًعلى الموائد الأوروبية،واصدار العديد من القرارات التي قد لا تجدي نفعاً إن لم تحل القضية السورية،ويتم الضغط على مفاوضي النظام في جنيف من أجل التنحي والموافقة على الانتقال السلمي للسلطة،حتى يتسنى تشكيل جيش عربي سوري قادر على حماية شعبه ووحدة أراضية بعيداً عن المحاصصة الطائفية وهيمنة القرار الصهيوخميني، لذا يجب على أوروبا بعد هذه الهجمات أن تسهم مع قوى التحالف الاسلامي ضد داعش وحاضنيه حتى لو كلف التدخل العسكري، والبعد عن المتاجرة بدماء الشعب السوري وهجرته.
ولعل عاصفة الحزم التي أوشكت على تحقيق جل أهدافها خير مثال على قطع يد الإرهاب وأعوانه في يمن الحكمة والعروبة،كما أتمنى من انسحاب المتهالك الروسي من ارض الشام أن يكون له الأثر الكبير على سير المفاوضات ومتعنتيهم.
لذا مهما كادت الدول العظمى وأذنابهم ستبقى العزة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ولبلاد الحرمين ومليكها سلمان الحزم والنصر باذن الله مهما كلف ذلك من ثمن،فالأحداث ثائرة والمعارك طاحنة والدولة سائرة،وستبقى راية لا إله إلا الله محمداً رسول الله ترفرف عاليا.
ولعل عاصفة الحزم التي أوشكت على تحقيق جل أهدافها خير مثال على قطع يد الإرهاب وأعوانه في يمن الحكمة والعروبة،كما أتمنى من انسحاب المتهالك الروسي من ارض الشام أن يكون له الأثر الكبير على سير المفاوضات ومتعنتيهم.
لذا مهما كادت الدول العظمى وأذنابهم ستبقى العزة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ولبلاد الحرمين ومليكها سلمان الحزم والنصر باذن الله مهما كلف ذلك من ثمن،فالأحداث ثائرة والمعارك طاحنة والدولة سائرة،وستبقى راية لا إله إلا الله محمداً رسول الله ترفرف عاليا.
بقلم الكاتب: عبدالله محمد
ايميل: aljzerh2009@hotmail. com
تويتر: الحر الابي
التعليقات 3
3 pings
خالد الشويلعي
22/03/2016 في 9:05 م[3] رابط التعليق
كلام جميل جدا وله اهداف عديده
(0)
(0)
ابو حمد
22/03/2016 في 11:22 م[3] رابط التعليق
شكرًا أستاذ: عبدالله على المقالة الرائعة
ونسأل الله ان يرفع راية الإسلام والمسلمين في كل مكان
ويحفظ حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله
(0)
(0)
فهد
23/03/2016 في 1:16 ص[3] رابط التعليق
تسلم الايادي التي كتبت هذا الكلام الجميل
(0)
(0)