في خضم تلك المشاريع الضخمة والجبارة والتي نراها بأم أعيننا وتلك الشركات التي تُعبد الطرق ومشاريع هنا وهناك بملايين الريالات وذلك كله من أجل الوطن والمواطن .
اليوم سنتحدث عن مشاريع افتتاح وشق الطرق في الباحة لتحسينها وتعبيدها وإنارتها وترصيفها ، ولكن بالمقابل تلك المشاريع تزيد من مآسينا وتلك الحفر تغدُر بنا ، أعطالٌ تارةً في سياراتنا على حداثتها ، وحوادث مهلكة في الأرواح والممتلكات تارةً أخرى.
وأصبحت الحوادث لدينا في منطقة الباحة تٌنافس وفيات الحروب في الدول المجاورة وأعطال سياراتنا تنافس اكتظاظها لدى الورش أكثر بكثير من طوابير محطات الوقود.
وبالنظر إلى كثرة الحفر والمطبات الاصطناعية والتي توضع بشكل عشوائي على الطرق العامة والتي تُزلزل السيارة بمن فيها وكأنها متعمدة لإعادة تأهيل السيارة وركابها على طريقة أفلام الكرتون .
الطرق لدينا رغم أن البعض منها حديثةٌ إلا أنها متهالكة تفتقر لأبسط حقوق سلامة الطريق ، ومازلنا يوماً بعد يوم نفتقد لعزيزٍ علينا أو نجدد تعاملنا مع أصحاب السطحات والورش التي أهلكت جيوبنا وامتلأت جوالاتنا بأرقام كومار وسومار.
يتحدث المواطنون اليوم عن أحوال الخدمات التي تقدمها تلك الجهات الخدمية والمعنية والتي لها علاقة مباشرةً وغير مباشرة بالمواطن وغياب الرقابة التامة عن تِلْكم المشاريع وطريقة استلامها بشكل عام دون التحقق من مطابقتها لتلك الشروط والعقود المبرمة بين الجهة المعنية والمقاول .
وسيد تلك الطرق ( الطريق الرئيسي ) والذي يمتد من وسط مدينة الباحة مروراً بالإمارة والمتجه إلى العقيق المطار والذي يتفرع منه الكثير من الطرق والتي تغذيه بأرتال السيارات بجميع أشكالها وأحجامها ورغم أهمية هذا الطريق عانينا منه الأمرين فكيف بحال الطرق الأخرى التي هي في حقيقتها تحتضر ويتختطف الموت السالكين لها فأصبح موتانا كلهم على قارعة الطرق والشوارع التي فيها سر الموت والحياة فهم بين مودعٍ ومنتظر حتى يأتي الله بأمره .
مختصر القول نحن نفتقد إلى المصداقية في تنفيذ تلك المشاريع ونفتقد لأمانة بعض المسؤولين في إدارة جهاتهم ونجد أنفسنا في مهب الريح لا أذن تسمع ولا ضميرٌ يؤنب صاحبه ولا حياة أبداً لمن تنادي هل مات لدى المسؤول الخوف من الله ومن ليلة مظلمة يقضيها وحده في قبره ؟ ، إذاً يزع الله بالسلطان ما لم يزع بالقرآن .
التعليقات 1
1 pings
ابراهيم الزهراني
19/03/2016 في 8:44 م[3] رابط التعليق
هذا هو الواقع يا أستاذ عائض
وفقك الله وسدد قلمك النزيه الرائع ..
لقد أسمعت لو ناديت حيا … ولكن !!!
(0)
(0)