أجمل مافي مشاريع الحناكية أنها تنفذ بقاعدة " في العجلة الندامة وفي التأني السلامة " وكلما كان المشروع مهماً وحيوياً يُتشدد في تطبيق هذه القاعدة لدرجة أني بدأت أشك أن المسار لا يدق إلا بعد دراسة متأنية متروية، ولجان منسقة، وخطط مدروسة، وميزانيات مصروفة، لذلك تتعثـ... - اعوذ الله - اقصد تتأخر مشاريع محافظتنا " وفي كل تأخيره خيرة "وهي في حد ذاتها تحدي للمقاولين ومعداتهم والقليل منهم كسب التحدي وأنهى مُشيريعاً من ألفه إلى يائه ،أو استلمه بعد مقاول أُنهك و هُزم، أما المشاريع الجبارة فعجز عنها كِبار المقاولين قبل صِغارهم، و تساقطوا واحداً تلو الآخر وبقيت شامخة معلنة التحدي ولا زالت تنتظر كالأهالي صادقاً أميناً، والأمثلة كثيرة وشاهدة، فلوتأملنا مثلا جسور المشاة الثلاثة العملاقة المنافسة لأعظم جسور العالم كجسر البيك واك و جسر التريفت التي رصدت لها الملايين فهي منذ رمضان الماضي إلي كتابة هذا المقال وهي عظم و والله " إن تبطي عظم " فالعجلة من الشيطان، وهذه الجسور لابد من التأكد أنها بعظمها وطولها وعرضها لن تتسبب بدومات هوائية قد تؤثر على الملاحة الجوية و"تلخبط" حركة الطيران، وتكفينا تحويلاتنا الأرضية!! وعلى طاري الجسور فهناك جسر عظيم وكوبري خطير أعجز المقاولين و أرهبهم و أتلف معدات و مجنزرات ، سنوات وهو شامخ على ضفتي وادي الحناكية متحديا " أطلق شنب " من المقاولين مطل بأسياخه وصباته التي أعتقد أنها زادت طولاً وصلابة بعد الأمطار التي شهدتها المحافظة !! وقد أطبقت على الكوبري القديم المتهالك والذي سأم وضعه، ومل الانتظار كحال أهالي المحافظة ولو كان له لسان ناطق لشال هذه الأبيات مهديها إلى وزارة الشؤون البلدية و نزاهة والتي فيها من الأماني و العتب الشيء الكثير :
ليتك تمر لو بالخطأ .. وتشوفني بعينك
ليتك تمر وش ذا البطا .. يا حبيبي وينك
لا ليلي ليل الناس .. ولا نهاري
وأنت ولا انت حاس .. بحر ناري
كم لي وانا صابر على هالحال ..
يومي بسنة وانت ولا بالبال ..
مل الصبر وانا ارتجي ..
وأنت ولا تفكر تجي ..
ليتك تمر ليتك ..
يا حبيبي وينك ..
ألم أقل لكم أنها تحديات و أمنيات !! .
بقلم: أحمد العوفي
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
غير معروف
18/03/2016 في 6:59 ص[3] رابط التعليق
مبدع اخوي أحمد
وحبذا لو أضفت بعض الصور .
(0)
(0)
عبداللطيف صياف
18/03/2016 في 7:01 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل
ينقصه فقط إضافة بعض الصور
وشكرا لك اخوي أحمد
(0)
(0)
القحطاني
18/03/2016 في 7:07 ص[3] رابط التعليق
هههههههه
يعطيك العافيه ماهى بس الحناكيه كم ياحناكيه
(0)
(0)
أبوالأحمدين
18/03/2016 في 4:43 م[3] رابط التعليق
مبدع وليت من يمر من أمام تلك الجسور الضخمة (ممرات المشاة) يقرأ تاريخ النهاية ليدرك صحة ما أوردت في مقالك فقد انتهت منذ فترة ولكن إلى الله المشتكى، وأزيدك من الشعر بيت لوحة مشروع مبنى كتابة العدل الضوئية قد تعطلت أو عُطِّلت ولكن لاتعليق
(0)
(0)
فلاح الشاماني
18/03/2016 في 11:17 م[3] رابط التعليق
الدور على محافظة بدر التي تتطلع لتحسن في الخدمات وتحريك المشاريع.
لن يتغير الحال
واذا لم ينجح المسؤول في مكان نقل الى مكان آخر.
المحافظين ورؤساء البلديات ينقلون من مكان الى آخر ولا جدوى.
فاقد الشيئ لا يعطيه.
(0)
(0)
كايدهم
19/03/2016 في 4:30 ص[3] رابط التعليق
وكذالك المدينه المنورة فيها المشاريع لها عشر سنوات مانفذت
(0)
(0)