الأنشطة المدرسية منهج لا يمكن الاستغناء عنه أو التقليل من أهميته ودوره في تنمية مهارات الطلاب وصقل تجاربهم وتنمية مواهبهم وإثراء معارفهم وقيمهم الدينية والاجتماعية و الأدبية أيضاً .
فكل نشاط مدرسي قابل لإجتهاد المعلمين وتفاوت مستوياتهم وفروقاتهم الفردية التي ستختلف بطبيعة الحال من معلم إلى آخر , إلا فيما يخص أنشطة جماعة التوعية الإسلامية بالذات فهي غير قابلة للاجتهاد الشخصي أو المزايدة على ذلك لأنها تمثل عمقاً دينياً وثوابت راسخة وثابتة منذ أن طلع فجر الإيمان وبعث نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم مبشراً وهادياً إلى الله عز وجل .
أنشطة جماعة التوعية الإسلامية لابد أن تكون تحت ملاحظة وزارة التعليم مباشرة لأنها الجهة الرسمية المعتبرة التي تنضوي تحتها فعاليات تلك الجماعات الطلابية الصغيرة التي تستقي في غالب الأمر فكر أولئك المعلمين والقائمين عليها على اختلاف توجهاتهم ومنابتهم الفكرية التي قد يصادف الأمر وأن تكون تلك المنابت عرضة للتخريب والتطرف الديني والمذهبي .
وحتى لا تكون تلك الجماعات التوعوية حاضناً للاجتهاد العبثي الغير ممنهج فإنه يقع على ذمة وزارة التعليم ضرورة تبني فكرة منهجة أنشطة جماعات التوعية منهجاً قائماً ومحدداً لكل مرحلة دراسية وتعليمه للطلاب الراغبين في الانضمام إلى تلك الفعاليات والأنشطة المدرسية .
@salmansouray