قال تعالى (وخلقناكم أزواجاً)وقال تعالى
( ومن كل شيئ خلقنا زوجين )
تلك الأرض بما رحبت،بعد أن من الله سبحانه على الأمة العربية خاصة والأمة الإسلامية عامة بحفظ وصون حقوق المرأة من عبث الجاهلية ووأد البنات واستحقار النساء،والمساواة بين النساء في المبيت والنفقة،وإكرامهن بالعدة بعد وفاة الزوج بعد أن كنَّ يوضعن في الخرابيش طيلة عام كامل،ويمنعن حتى من أبسط حقوقهن في النظافة على سبيل المثال.
ومع ذلك العرف في الجاهلية كانت المرأة لها تقديراً واحتراماً قبل الإسلام،فأتى بعض ما يسمى بالمحسوبين على الدين أو تجارة الدم،أو نجوم الفلاشات في الآونة الأخيرة،كي يطلقوا عباراتهم في أحد القنوات المستنسخة لآخر صيحات الأكاديميات الغربية، ويصفوا نساء الأرض بالعار والحمل الثقيل،وكأنه لا يوجد في هذه الدنيا نساء على الإطلاق.
وهنا التساؤل! هل ماتت نساء الأرض?
إن العادات والتقاليد والتي لا زالت من آثار الجاهلية نسمع من نعراتها القديمة حتى هذا الزمان،لا شك بأنها تندى لها القلوب ونحن في عصر الإسلام وعصر الثقافة والثراء العلمي،وليس ببعيد عن بلدنا هذا بل في بلدان مجاورة هناك أبشع عادة ما يسمى بجرائم الشرف وغيرها من المجتمعات العربية والتي ينتقص بها من كرامة المرأة،ما يتنافى مع ما يمليه علينا ديننا الحنيف من حفظ حقوق المرأة وعدم انتقاصها،كيف يكون كل هذا الهراء وبناتنا هنَّ حجابنا من النار،فإن أكرمتها أكرمتك فإن كانت النساء عار بدعوى جاهلية فمن باب أولى أهل بيوتنا من النساء هل هم كذلك عار..يا للغرابة مهما تعددت المبررات،إن التجريح في التلميح في بعض المفردات أحياناً قد لا يجدي نفعاً، لكن من أخطأ على بنات حواء يجب عليه الإعتذار فالإعتذار من شيم الكبار، بعيدا عن ألقاب الدراويش وغيرها،فكل امرئ بما كسب رهين لذا يجب الإبتعاد عن المتاجرة على حساب الدين، فمن أراد عمل الخير فليحذر من الرياء والمبالغة بالظهور على موائد الطعام على الهواء، فكلنا خطائين وخير الخطائين التوابون .
بقلم : عبدالله محمد
ايميل : aljzerh2009@hotmail.com
تويتر : الحر الابي
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
عبدالهادي الهشاش
30/01/2016 في 3:11 م[3] رابط التعليق
مبدع كعادتك ياأستاذ عبدالله
تقبل تحياتي …
(0)
(0)
عبدالله الشويلعي ابونايف
30/01/2016 في 3:29 م[3] رابط التعليق
شكرآ.ياكاتب الصحيفه. والمفروض من ارادالتلاعب
في حقوق المرءه تتم محاسبته.
(0)
(0)
سعود راضي الضرس
30/01/2016 في 8:55 م[3] رابط التعليق
اشكرك ياستاذ ي بورغد مميز دايما
(0)
(0)
غير معروف
13/03/2016 في 10:01 ص[3] رابط التعليق
مبدع كعداتك يااستاذعبدالله
(0)
(0)