هو جزء اقتطعته الحياة من كل إنسان
لتكمل بهِ دوامة أحداثها
ولو تخلت عنه لأنتُزع الشر من نفوس البشر
وإني لا أراه إلا رجلاً تخلل بين العقل والقلب سمي ( ضمير)
يحيا في يقظة الذات وينعدم في فقدانها ،
ليختار مكانهُ بين كفتين إحداهُن تحملُ عقلاً وأخرى حملت القلب
فَيُبقِي تِلك الكِفتان في وضع متساوي ليحقق ماتُملِيهِ عليه النفس بمؤازرة من القلب وتحكيم من العقل،
فالضمير الإنساني هو شُعور يدركه الإنسان ليهتدي بهِ إلى مبادئ الأخلاق ويُجنبهُ ما دون ذلك،
وهو شعور تلقائي بالفطرة ومكتسب من تعاليم ديننا الإسلامي الذي زرع فينا تلك اليقظة التي تُنَبأ و تُأنب نفوسنا ،
لنُصحح مكان ضميرنا إذا مَال على كفةٍ دون أخرى.
فـ لليقظة أيضاً احلام
يعيشها كُلٌ منا ومع اختلافاتها بيننا
إلا أن تحقيقها جميعاً متعلق بذلك الميزان الذي وضعهُ ولي أمرنا
وأوسط بينهُ وبيننا من يؤازرنا ويحقق لنا ما نأمل ،
فكانت أحلامنا التي نعيش من أجلها بسيطة
فلا تخرج عن مسكن أو وظيفة أو تطوير في التعليم وكوادره أو تهيئة أراضي الوطن ببنيةٍ تحتيةٍ تساعد الأجيال القادمة على مواصلة مابنيناه،
ولن يتحقق ذلك إلا بعمل من أوسطهُ ولي الأمر بيننا
بإخلاص وضميرٍ يَقظ،
فـ لليقظة : هي مواكبة واستشعار الإنسان بكل مايحدث حوله،
فماذا لو سلبت منا أحلامها ،
وأصبحنا نرى من يؤازرنا يتعثر في طريقهِ نحو تحقيق آمالنا
مبرراً ما أعاقهُ بمصطلح ( الفساد ).
فبدلاً من أن يزيحهُ عن طريقه نحو ما نأمل به
دعانا جميعاً لمحاربته ، واكتفى هو بحمل الشعارات
ضناً منه أنه باستطاعتنا القضاء عليه دون رؤية مصدره
مع أنهُ يستطيع رؤية ذلك في إحياء ضميرهُ تجاه مايقدمه لنا
بدلاً من حمل تلك الشعارات الزائفة التي أودت بنا إلى الوراء
عندما ألقت اللوم علينا وعلى مانملك من فِكر وَ وعّي
،،،،
تحولت حينها أحلامنا إلى هموم بعد أن انتهت قصة تلك الشعارات
و { قالوا أضغاث أحلام ومانحن بتأويل الأحلام بعالمين}.
بقلم أ. ماجد الحربي