يخطأ من يقول أن جدة لا يقام فيها إلا ديربي واحد ، بل أصبحت تقام بها عدة ديربيات ، ولعل من أشهرها حاليا ديربي سنوي يقام بين المطر والمشاريع يتفوق فيه المطر دائما.
فهل أصبح المطر نقمة ؟
هل أصبحت فرحة نزول المطر لحظات خوف وترقب ؟
هل أصبحت توقعات الأمطار هي بمثابة أزمات مترقبة ؟
هل أصبحت جدة مرتع للخوف من الغرق أو الصعق ؟
كنا ولا زلنا وسنبقى نطلب الرحمة من رب العباد ، فهي رحمة للعباد والبلاد ، هي فرحة للنفس وانشراح الصدر.
إن هذه الرحمة تحولت في بعض المدن إلى نقمة ، ليس من خلل بها إنما من أرض أعيت المشاريع أن تطوعها.
أعوام مرت وسنين تتابعت ومشاريعها تتقاذفها الجهات ، الكل يرمي بحمله على الاخر ، والكل يصرفها ويسندها لغيره .
وكالعادة ستمر هذه الأحداث مثل غيرها ، تنسى ويسكت عنها ، لننتظر عاما قادما أو حدثا جديدا لنعاود المطالبة بالعقوبات والتصحيح.
إننا بجاحة إلى تطوير عروس بحرنا في شتى مجالاتها وقطاعاتها ، فهي مركز رئيس لبلادنا وواجهت لنا .
إن عروسنا تنتظر التميز والتقدم في مختلف القطاعات ، فمن الظلم ألا تكون في مصاف المناطق الرائعة والجاذبة .
إن عروس بحرنا تأمل الشفافية في تعاملاتها القادمة ، تنتظر خطط زمنية لمشاريعها ومخططاتها ، لينجح المسؤول في متابعته ، ويرتاح المواطن وتسكن نفسه.
saber750@hotmail.com
صابر معيوض العصيمي