ياخيبة السكن والإسكان والأحلام والأوهام ، فلا حصل المواطن على سكن ولا صدقت وزارة الإسكان في وعودها ولا سكتت فأراحت واستراحت .
أكثر من خمس سنوات والوزارة تنفخ في رؤوس المواطنين أوهام وأحلام ثم سارت عليها بأقدام من مسامير .
وزارة الإسكان ذكرتني بالدواج الذي يروج لبضاعته في البيئة البدوية . عندنا قهوة عندنا قماش عندنا عطور عندنا بخور !!؟
فيما تروج وزارة الإسكان عبر موقعها على الشبكة منتجاتها الوهمية ، عندنا أرض وقرض ، عندنا أرض ، عندنا قرض ، عندنا مسكن !؟
الفرق
بين الدواج ووزارة الإسكان أن الدواج أكثر مصداقية وأمانة كونه يصل
ببضاعته لزبائنه في خيامهم لمعاينتها على الطبيعة واختيار ما يناسبهم ،
ادفع واستلم فوراً ، أما وزارة الإسكان فتلزم زبائنها بزيارة موقعها
المبارك للإطلاع على عروضها القيمة عبر الشاشة فقط حتى اللمس ممنوع ، لكنه
لا يمنع أن ترفق مع رغباتك واختيارك لنوعية المنتج وكالة باسم الورثة ، هذا
إذا جدّت واجتهدت وبذلت أقصى ما لديها فقد يحالف ورثتك الذين لا عدد لهم
الحظ في حصولهم على مسكن أكبر بقليل من خيمة الدواج التي تنصب له في أي
قبيلة يقصدها لالتقاط أنفاسه من عناء التنقل !!
حين أُنشئت وزارة
الإسكان قبل أكثر من خمس سنوات خصص لها في حينه ٢٥٠ مليار ريال عُززت فيما
بعد ب ٢٠ مليار في محاولة لتسريع مشاريع الوزارة التي تسير بتثاقل شديد
تستحق معه وبكل فخر دخول موسوعة جينس للفشل الذريع !!؟
هذا الفشل
ترجمته مؤخراً وزارة الإسكان بالخبر الذي نشر قبل فترة برغبة الوزارة في
إعادة الأراضي التي تم توفيرها سابقاً من البلديات لصالح مشاريع وزارة
الإسكان لتعود للبلديات مجدداً ، وكأنها تقول هذه بضاعتكم رُدت إليكم !؟
ماذا سيكون مصير المائتين وخمسون مليار المعززة بعشرين مليار أخرى ؟ خاصة وأن المشاريع التي نفذت لا تصل لخمس هذه المبالغ المهولة ؟
لو أن الوزارة أراحت واستراحت ومنحت كل مستحق للسكن مليون ريال لشراء أو
بناء مسكنه بنفسه بمتابعة وإشراف الوزارة ذاتها لكان هذا أجدى وأنفع ، لكون
تصميم ومساحة المشاريع السكنية التي تعمل عليها لا تناسب ولا تلاءم الأسرة
السعودية ولا تحقق طموحها .
سوء التخطيط هو من جعل وزارة الإسكان تتخبط
، بدليل إعادة الأراضي للبلديات ، فهي بذلك تعلن فشلها وعجزها في تنفيذ
مشاريع سكنية جديدة ، ولأنها اكتشفت أخيراً أنها أقحمت نفسها في مشروع أكبر
من قدراتها واستراتيجيها التي من الواضح أنها تعمل بدون رؤية واضحة .
الأدهى
والأمر من ذلك أن القرض المعجل الذي ابتكرته الوزارة وبحسب خبراء عقار
ماهو إلاّ ( منسبة ) تصطاد المواطن وتكبله في ديون وفوائد بنكية تصل إلى
قرابة نصف القرض الأساسي وتسدد ما بين خمس إلى خمسة عشر عاماً .
ولهذا حذر المخلصون من الوقوع في شراك القرض المعجل الذي سيجعل أغلب المتعجلين من هواة ومحبي ( إندومي أبو كاسة ) .
علي صمان
إعلامي وكاتب
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
غير معروف
02/11/2015 في 8:53 م[3] رابط التعليق
اشكره
(0)
(0)
زائر
02/11/2015 في 10:10 م[3] رابط التعليق
لاحياة لمن تنادي. كلها ذر الرماد في عيون المواطنين.
(0)
(0)
نريد سكن
03/11/2015 في 2:30 ص[3] رابط التعليق
معقول 250 مليار ريال وعاجزة وزارة الاسكان عن تحقيق احلام المواطنين
لو اعطوا كل مواطن مثل ما ذكر الكاتب مليون ريال ويبني بيته تحت اشراف الوزارة كان افضل مليون مرة
من مساكن الوزارة لأنها بالفعل لا تناسب الأسرة السعودية وايضا لا توجد فيها خصوصية
محشورة بعضها في بعض وتنفيذ سيء وجودة متدنية
فلوس تهدر على الفاضي
(0)
(0)
ابو سلطان
06/11/2015 في 8:00 ص[3] رابط التعليق
ال250مليار لو وزعت على المواطنين بمقدار مليون
250000000000تقسيم1000000=250000مواطن
ولو أعطوا كل مواطن نصف مليون كان استفادخمس مائة ألف مواطن
كان كل الذين في الصندوق العقاري استفادو
(0)
(0)