الجريمة المروعة والاعتداء الارهابي الآثم الذي وقع بالقرب من مسجد الحيدرية بحي الكوثر بمدينة سيهات بلا شك انه ينافي جميع القيم والمبادئ الانسانية والاخلاقية، وهو يثبت ان اصحاب الفكر الضال قد بلغوا من الاجرام والوحشية درجة بعيدة كل البعد عن الانسانية والفطرة السليمة، فاستهداف الآمنين ومحاولة ايقاع أكبر ضرر بهم لا ينتج الا من عقول مريضة مسكونة بأفكار منحرفة ومشوهة، فتحول اصحابها الى ادوات للقتل والتدمير وترويع الآمنين والفساد في الأرض بغير الحق.
ومع ما يعتصر قلوبنا من الحزن والأسى لا يفوتنا أن نعزي أسر الشهداء والمصابين الذين وقعوا نتيجة لهذا الحادث الاجرامي الأليم، فإننا نسجل اعتزازنا بالتدخل السريع والحاسم لأبطالنا من رجال الامن المخلصين الذين تصدوا للإرهابي القاتل وتعاملوا معه بما يستحق وسيطروا على الموقف بكل اقتدار، وهو ما يثبت ان المملكة عازمة بكل قوة على الدفاع عن مواطنيها ومقدراتها امام كل من تسّول له نفسه العبث بأمنها واستقرارها، وتعزيز اللحمة الوطنية من خلال تكاتف ابناء هذه الارض الطيبة المخلصين والتفافهم حول قيادتهم ليثبتوا في كل مرة انهم يد واحدة لمواجه أي مخاطر او محاولات بائسة لزرع الفرقة بين افراد المجتمع الواحد.
و قد استطاعت المملكة العربية السعودية أن تحقق ضربات استباقية في محاربة الارهاب كان لها الاثر الكبير بعد توفيق الله في احباط الكثير من العمليات الاجرامية التي تستهدف المواطنين مما عزز الشعور بالأمن والاطمئنان ولا زالت وستبقى قواتنا الامنية تقف بالمرصاد لكل المجرمين مهما كانت تسمياتهم لينعم المواطن السعودي بالأمن والرفاه ولتحقق المملكة المزيد من المنجزات على كافة الاصعدة، في ظل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - ايده الله- وسمو سيدي ولي العهد الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله –
حفظ الله لهذا البلد امنه وامانه وقيادته الشرعية .
مدير عام بريد المنطقة الشرقية
سعد بن عبدالرحمن العثمان