مع أول ايام عيد الأضحى المبارك كان بزوغ نور الشمس بخجل ،وكأنها بدراية على مايحصل بذاك الجبل . وتعالت التهليلات والتكبيرات قبل صلات العيد بشكل مقتضب وكأن نفوس المصلين شعرت بأمر يحدث جلل .
بينما كان الناس مشغولون بأول أيام عيد الأضحى المبارك ، يتسابقون في نحر وذبح ضحاياهم تقربا للمولى عزى وجل . كان ذاك الفتى السعودي "الداعشي" الذي يدعى سعد يجهز بندقيته ويخطط كيف ينقل ضحيته بعيد عن أعين الناس لأن أختياره وقع على أبن عمه "مدوس" ليكون ضحيته ، فأحتال عليه بجملة "تطلع معي البر" فماكان من مدوس "الضحيه" إلا أن يستجيب لأبن عمه وهولايعلم أن سهام الموت له بالمرصاد.
فحطت بهم الرحال في ذاك الكهف المشؤوم فأذا بنظرات الغدر والخيانة تلوح بأعين سعد إتجاه إبن عمه مدوس الذي لم يخطر في باله بتا البتا أن ابن عمه "سعد" سيغدر فيه فلطالما أكلوا بصحن واحد ، ولطالما جمعهم فراشا واحد لكن الإدمان أعمى بصيرة سعد وجعله لايعترف بمبادئ الدين والخوة .
فربط أبن عمه بالحبال ، وبعد ذلك تلى بياننا هستيريا يكفر أبن عمه ﻷنه من منسوبي قواتنا المسلحة ويبايع ذاك الأمام المجهول "أبوبكر البغدادي" الذي نكلت عصاباته بالمسلمين في العراق والشام ، وبعد ذلك صوب بندقيته نحو ابن عمه "مدوس" وهو يتوسل إليه قائلا: (تكفى لاتقتلني ) لكن يبدو أن المادة الادمانية التي تعاطاها سعد تجيز له سفك الدماء بكل برودة دم وبالفعل ثور بندقيته نحو ابن عمه ففجر رأسه ليلقى ربه شهيدا .
اتعلمون يساده ماذا أدمن سعد !!!!!؟
لم يدمن حبوب الكبتاجول ولا الهروين وإنما أدمن شيء مباح قد يأمن الاباء على ابناءهم عندما يرونهم يجلسون مع هذا المخدر "المباح" في نظر الأغلبية .
إنه إدمان الأنترنت يا قوم :
يجوب العالم أمام ناظري أبويه وهم في غفلة من أمرهم حتى ارتوى مخيخه من الأفكار السامة التي جعلته يجنح إلى الفكر الداعشي . فكانت النتيجه قتل ابن عمه .
ان أدمان الأنترنت داء ودواءه يتجسد في مراقبة الأبناء أثناء تصفحهم الشبكة العنكبوتية التي أصبحت تلازمهم أينما حلوا . ومن المؤسف مايتناقله بعض مرتادي وسائل التواصل الأجتماعي من مقاطع فيديو تتهكم وتستهزئ بما حدث فجميع المقاطع موضوعها "تطلع معي البر"