كل من شاهد المقطع لم يتمالك نفسه إما بدمعه أو دعوة أو حسرة ، والبعض أصبح ينادي بأبشع القتل للمجرم ، وهذا يدل على شناعة الفعل وقبحه .
إنني هاهنا لأن أكون معلقا على الحدث بعينه ، فهو جريمة لا تستسيغها البهائم فكيف بجنس البشر ؟ ، لكنني هنا أناشد قطاعات دولتنا المختلفة لتسعى لإنقاذ شبابنا من أفكار انحرافية وتجريمية .
إن هذا الفكر المنحرف أستطاع وبشكل فضيع أن يسيطر على أدمغة الشباب ، ولعل ذلك يعود إلى الانفتاح الإعلامي الغير منضبط ، ومن هنا يلحق وزارة الإعلام دورا كبيرا في معالجة الأمور وتكثيف الرقابة على الإعلام بشتى صوره .
إن التعليم شريك أساسي في معالجة مشكلات الشباب ، والمساهمة في تطوير قدراتهم وتوجيه أفكارهم وتصحيح توجهاتهم .
إن رعاية الشباب بدورها الحالي قاصرة عن الاستفادة من طاقات الشباب ، فهي تكاد أن تكون مهمله في الجانب الثقافي والاجتماعي ، فالشباب يمتلك طاقة يحتاج أن يستثمرها فيما يعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع ، قبل أن تستثمر بشكل عكسي .
إن الأسرة بتواصلها وتكامل أفرادها ، وسعي أولياء الأمور إلى تحقيق التواصل الإيجابي مع أفراد أسرته ، سيساهم بشكل فعال في كل قضياهم ومشكلاتهم وما يطرأ عليهم .
إن استمرار تبلد الإحساس الذي تعيشه بعض قطاعات الدولة تجاه محاربة هذه الأفكار ليزيد من الألم والحسرة ، فمنذ ظهور هذه الأفكار لم نسمع بمشروع أو برامج لمحاربته وتوعية شبابنا بخطورته .
إننا بحاجة ماسة إلى تكاثف الجهود لحماية شبابنا والحرص عليهم فهم أمانة في أعناق المجتمع .