يؤدى الضعف والهون النفسي والشخصي في بعض المجتمعات العربية الى الانقياد والاعتزاز ببعض الاشخاص ولان الاحساس بالنقص
وانعدام الثقة بالذات عامل مسيطر على هؤلاء ولان لجؤهم للظل خلف غيرهم يشعرهم بحالة من الاعتزاز والامان كما انهم يعيشون حالة من القلق والتوتر الدائم نظرا لحالة الهون التي لا تفارقهم واحساسهم بانهم وسيلة لمارب الاخرين وضحية قد يتم الزج بها في دهاليز لأناقة لهم فيها ولأجمل ولان التبعية طريق مجهول فان من يسلكها لا يجد الاعتزاز بنفسه ويفتقد للتكوين الذاتي والشخصي والهيبة المجتمعية وحتى الامان الوظيفي كما ينتابهم حالة من الخوف لفقدان ظلال الوهم ولديهم هاجس فقدان كل شيء من بعده .. لذلك تسعى هذه الشخصية بكل ما تملك من قوة لحماية عرين الظل والتطبيل ورش الورد والدعم اللوجستي في شتى الامور فما التبع الا خانة هامشية انت من رضي بها وتكيف عليها ومشكلتك أنت .. بعقلك الذي كبلته بالقيود وجعلته يستظل بغيرك قيودك أنت أو قيود الاخرين الذين سمحت لهم باستئجاره كشقق مفروشة لآرائهم فيما هو فسيح كالسماء هل تصدق أنه يحتوي على مليار خلية تعمل كل واحدة منها كعقل مستقل .. فهو إذن مليون فضاء تختصره أنت .. نعم أنت .. في سماء واحدة لا شمس فيها ولا نجوم أو قمر في رؤية واحدة قد تعتقله عقودا وياء لشقائك وحرمانك حين تكتشف في وقت متأخر جدا أنك لو تجرأت على سلبيتك ومخاوفك وفتحت له نافذة لحلق كطائر خرافي مبتهجا بجماليات الكون الذي جعله الله واحة للجمال والتفكير والزينة لا القبح والرتابة والجمود ..
حاول تحريره من سجنه بسؤال واحد وحتى سؤالك لا تجعله مباشراً خشية ألا يستجيب بسبب تعويدك إياه على ( حياة الهامش ) لذا ما رأيك أن تحفزه قليلاً لعله يستعيد شيئا من فطرته الطبيعية بالتساؤل المفضي لليقين فإن آنست فيه بعض (الرشد) فاسأله عن أولئك الذين صدقوك النصيحة بأن (الخمرة) مذهبة للعقل هل صدقوك بحقيقة (تغطيتهم) عقلك لتكون مجرد تابع أعمى يقودونه متى شاءت أهدافهم ؟ إجابة عقلك ستجدها تتدفق صارخة إن سألته دون (تلعثم) فالأمر منوط بإيمانك به والثأر لإنسانيتك بقيمها السامية .. فكن شجاعاً حين (تنعشه) بالسؤال .. ومع التعود على مشاغبة عقلك بالأسئلة ستجد حقيقة أنهم أشد ضررا عليك من الخمر ومن كل الموبقات ....