إن لم تفيض روحي اليوم فستفيض روحي غداً نحن لم نذوق الموت لكن تجرعنا مرارته في وفاة أبا فهد ليس هدفي من هذه الكلمات النابعة من شخص فقد عزيز وغالي هي إثارة أحزان في القلب فقد باتت فيه فعلاً بل هي ذكرى موجودة بين الضلوع في قلبي تحديداً متمركزة لن يمحوها الزمن أبداً  ، ليس في هذا الوجود إنسان لم يذق ألم الموت فقد مات افضل البشر رسول الله عليه الصلاة والسلام ولربما ان الم الحزن على ميت ارى انه اشد الماً من سكرات الموت , وفعلاً حينما يفقد الشخص رجلاً عظيماً في فكره محنكاً في فعله جمّاً في خلقه تبكي العيون .. كيف لا تبكي ! وانا لن ارى بعد اليوم أبا فهد كيف لا تبكي ! وانا لن ارى له اتصال بعد اليوم كيف لا تبكي ! وانا فقدت عزيز على قلبي كيف لا تبكي ! على من كان يؤنسني بإتصاله كل يوم ولكن هنا الصبر!  حينما أتذكر ان هذه الوفاة قضاء من الله وقدر هنا الصبر ! حينما أرى خلفه رجالاٌ أوفياء يُفخر بهم في مجالس الرجال رجالُ علمٍ وأدب هنا الصبر !  حينما أعلم ان روحه فاضت في يوم فضيل يوم الجمعة وفي شهرٍ من الأشهر الحُرم رحمك الله ياصديق الصغير ورفيق الكبير رحمك الله ياصاحب الجود والكرم رحمك الله يامداوس ابن دايس .