ّ
منذ بداية الأسبوع الماضي بدأ المستهلكون هجمتهم العشوائية على المكتبات لشراء المستلزمات المدرسية التي يحتاجونها والتي لا يحتاجونها وهي بلاشك تستهلك ميزانية لوحدها خاصة إذا علمنا أنهم يتسابقون على اقتناء الأحدث و ( الأشيك ) وليس الأجود مما تنافس المنتجون على تجميلها وتفننوا بالإعلان عنها لجذب المستهلك ( غصب عنه ) والضغط عليه برغبات الأبناء الذين استهدفوهم وبهروهم بما تحمله من صور لشخصيات كرتونية ورياضية وغيرها مما يشاهدونه في وسائل الإعلام للتباهي بها أمام أقرانهم خاصة طلاب المرحلة الابتدائية وطالبات المتوسطة والثانوية ، مع أني أكاد أجزم أن أغلب المتسوقين لازالت مستلزمات العام الماضي بحالة جيدة وصالحة للاستخدام ولكنها ثقافة الاستهلاك التي نجهلها ونقلنا هذا الجهل لأبنائنا.
لا شك أن كل أب يحب أن يرى أبنائه متميزين في كل شي ويبذل لهم الغالي والرخيص حتى لا يكونوا أقل من غيرهم ، جميل هذا الشعور وهذه العاطفة ولكن لابد أن توزن بميزان العقل عند شراء الأشياء الاستهلاكية خاصة نحن أصحاب الدخل المحدود الذين ( شلنا ) همَ شراء هذه المستلزمات مع همَ شراء مستلزمات العيد والأضاحي.
المستلزمات المدرسية لابد منها وليس معنا ذلك أن نندفع للشراء كالمصابين بصدمة اقتصادية!! بل يجب ننتقي مايناسب ميزانية الأسرة وما يحتاجه الطالب فمثلا لا داعي لكثرة الدفاتر فكتاب النشاط يغني عنه، ويكفي الطالب مرسام وقلم ومسطرة و .. و.. فقد شاهدنا بعض الطلاب وقد تحولت حقائبهم إلى مكتبات مصغرة!! كما يجب انتقاء الحقائب المناسبة حيث أن بعضها قد يكون لها ضررا من الناحية الصحية خاصة تلك التي يحملها الطالب على ظهره فبعضهم يدخل المدرسة وعلى ظهره حقيبة تعادل وزنه !! .
بقي أن نعلم أن اللوائح والأنظمة تنص على منع تكليف الطالب بأي مبالغ مالية أو اشتراط نوعيات معينه من الدفاتر و غيرها حتى الصحيفة ملزمة المدرسة بتأمينها ...
أحد الآباء ( متسبب ) لديه ثمانية أبناء في مراحل التعليم العام ختم نقاشه معي حول هذا الموضوع بـ( المدارس همٍّ جالس ) !!.
التعليقات 1
1 pings
رمضان
22/08/2015 في 8:54 م[3] رابط التعليق
الله يعطيك الف الف عافية
(0)
(0)