هي ظروف الدهر إن أجدبت ...فلن تلقى لها غير الله من واق
لن يغير الله نعمة قوم ما حتى يغيروا ما بأنفسهم ..فلا غرابة في ذلك ..وخير شاهد هذه هو ذلك الهاشتاق البغيض الذي أرسى حثالة الكراهية البائسة والتي كلما مرضت بدأت تتعاطى المضادات الحيوية كي تستعيد نشاطها وتنفخ سمومها في ما تلقفه من قلة في مجتمع بغيض تفتك بأبنائها أشد فتكا بعد ما أنعم الله عليها من خيرات كنوز أرضها الجدباء والتي تكاد الحياة بها شبه معدومة في وقت قريب ليس بالبعيد إنها أرض الجزيرة العربية التي حضنت الملايين من الأنبياء والصالحين واعظم فرسان العرب المقاتلين كما احتضنت أشد المنافقين والمبغضين والطائفيين والمفسدين. وما تطويه بين جنباتها من دهاة العرب والمارقين .هم العرب اذاً على حلهم وترحالهم لا زال يفتك بعضهم بعضاً في شتى أقطار الدول العربية ناهيك عن حججهم الواهية من تعصب مذهبي أو قبلي يسدي بهم إلى إراقة الدماء وتوريث الكراهية والفتنة كداحس والغبراء .لا غرابة يا سادة نحن في القرن الحادي والعشرون ولم يستطع هؤلاء المتنافسون على الفخر والاعتزاز من فتح مدينة أجنبية أو رواة حديث بارعون إلا في برهة من زمن المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام .فبعضهم صعاليك في الجاهلية وصعاليك في عصرنا هذا أيضا. الدول تغتصب والأعراض تنتهك والغرب يتحضر والعرب تحتضر .هداكم الله ما أقبح فعلكم الوطن يذود عنكم برجاله بشتى انتمائاتهم ويشعر بانتصار عدن وانتم مازلتم تتغنون وتعيدون سيرتكم الأولى بأفلامكم الدموية وبهوليوودياتكم المقيتة والتي كانت تأكل الجيف جوعا وتنتظر هبات الحج والصدقات من أشتات المسلمين والعرب انذاك .إن هذا لهو البلاء المبين إن هذا لهو كفران لنعمتي الأمن والأمان والتي استغرقت خمس عقود من الزمن ليست بكثيرة ومع ذلك ينعق غراب البين بينهم بطلاق الزوج من زوجته وتطويع الأنفس لقتل بعضها البعض كما يحدث في هاشتاق العنصرية البغيضة والتي إن بقيت على حالها ستجعل عض الأنامل والإبهام ديدن الكثير من الأمهات على فلذات الأكباد. فإن لم تتدخل الدولة في حل مثل هذه الأزمات ووضع حد لمثل هذه المهاترات فإن العداوة والبغضاء ستدب في نفوس الكثيرين من هذا الشعب الذي وحده الملك عبدالعزيز رحمه الله على شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى تكاتف جميع أبنائة على السمع والطاعة وعلى الولاء والانتماء لوطننا الغالي والذود والفداء عن تراب هذه الأرض الطاهرة والتي تكاتفت عليها جميع براثن الغدر من جميع الأعداء في أنحاء العالم والذين لم تطيب خواطرهم أشلاء الانتحاريين في مساجدهم بل عمدوا إلى ما يفضله الشيطان من تفريق الأزواج من زوجاتهم حتى يجعله زعيمهم من المقربين
لا ضير اذاً من هذه الخزعبلات التي انتشرت مؤخراً بحجج واهية لم تؤدي إلى مايخدم الوطن أو يحل مشكلة البطالة أو يحارب المخدرات أو يعدل في السلوكيات المنحرفة بل أمسى ديدنهم سكب الزيت على النار ولعل من أحد الاسباب هو التعطش للدم الذي كان عليه الأجداد سابقاً عن طريق المنابر الشعرية التي أوصلتهم للقمة بهذه المهاترات التي تفضي للضغينة والكراهية بسبب من لم يرتكب جرائم القتل في السابق فلا يستحق الاقامة في فندق الخمس نجوم لأن غير ذلك هم أراذلنا. .
وفي الختام أتمنى من الجميع أن يسعى لما فيه خيري الدنيا والاخرة .
الكاتب : عبدالله محمد
aljzerh2009@hotmail.com
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
الوسام
13/08/2015 في 2:03 ص[3] رابط التعليق
يسلم راسك اتمنى ان يقراء هذا المقال اكثر عدد من الشعب السعودي
واتمنى من الدوله وضع حد لهذه التجاوزات وخاصه تدخل امراء القبائل بخصوصية عامة الخلق ولابد من محاسبتهم .
(0)
(0)
عباد
13/08/2015 في 2:34 ص[3] رابط التعليق
هذ هو الكلام لاكن لاحياة لمن تنادي
(0)
(0)
عبدالرحمن الرويضي
13/08/2015 في 5:57 ص[3] رابط التعليق
من امفترض ومن هنا نطالب جهات اﻻختصاص بمحاسبة من انشاء هشتاق العصبيه ومن تفوه وتشدق واثار الفتنه من وحهاء القبائل واعيانه ليكي يكونو عبره لغيرهم
(0)
(0)
النجم الشمالي.ابونايف
13/08/2015 في 6:35 ص[3] رابط التعليق
كلام الناس واجدلكن لازعلناولاارضانا
(0)
(0)
هههه
13/08/2015 في 1:13 م[3] رابط التعليق
الله المستعان
(0)
(0)
ابوريان
15/08/2015 في 8:37 م[3] رابط التعليق
هذا هو عين الصواب والعواقب وخيمه اذا استمر الوضع هكذا ارجو ان يكون فيه جهة اختصاص بشأن مثل هذي المواضيع
(0)
(0)
راقي التفكير
16/08/2015 في 11:08 م[3] رابط التعليق
انا استغرب من هذا الكاتب الذي لا توجد لديه ابجديات لكتابه سواء في الاسلوب ام في الاملاء او في تسلسل افكاره
يكتب لن يغير الله نعمة قوم ما حتى يغيروا ما بأنفسهم
والصحيح والانسب والصدق لفظا قوله تعالى (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
وكتب ايضا وخير شاهد هذه هو ذلك الهاشتاق
الله يسامح اللي درسك لغه عربيه كيف تجي هذه هو كيف تضع اسمين اشاره لنفس الشي
ويتحدث الكاتب عن العنصريه وهو في مقاله اكثر عنصريه ممن يصفهم بالعنصريين فقد ذكر انهم صعاليك
وايضا يذكر نعمة الامن والامان وان ما يفعلون كفر للنعم . سؤالي هل لانه يوجد امن وامان تريدني ان انسلخ من عاداتي وتقاليدي فما دخل الامن والامان في العادات . اليس الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاء الى قريش لم يطلب منهم التخلي عن عاداتهم آنذاك بل ايضا كان ىعليه الصلاه والسلام يفخر انه من قريش
ايضا الا تعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (تخيروا لنطفكم فان العرق دساس) اي يحثنا على اختيار العرق .
اخيرا سؤال لصاحب المقال لو جاء بنجلاديشي الى اختك هل ستزوجه؟
(0)
(0)
م
16/08/2015 في 11:33 م[3] رابط التعليق
اا
(0)
(0)