صديقي ..
قبل أن يأتي اليوم الوطني بأيام، كان هناك حملة كبيرة لمنع الشباب من التخريب في هذا اليوم، وكانت الحملة مطابقة للحملات السابقة في الأعوام السابقة، إذ قامت على «الوعظ» وما هو الصواب وما هو الخطأ، والذي يمكن لك إحضار سجين أو أصحاب سوابق ليخبر الشباب ما هو الصواب وما هو الخطأ، فهو يعرف هذه الأمور كما يعرفها الأكاديمي الواعظ كما يعرفها الشباب إن سألتهم.
وكالعادة جاءت النتائج في ذاك اليوم متطابقة مع الاحتفالات السابقة «ضبط 220 سيارة مطموسة المعالم أو تم تغيير لونها، وحوادث بسبب السرعة، وقفل شوارع، وتحرش، فلم تحقق الحملة الوعظية نتائج إيجابية كسابقاتها، ربما لأننا ومنذ أول احتفال صاحبه عبث شبابي لم نسأل: لماذا يفعلون هذا، أو ما الذي يدفعهم إلى عدم الاكتراث بحقوق الآخر والحفاظ على الأملاك العامة التي هي ملك لهم أيضا، وكل ما فعلناه أننا عدنا للوعظ بعد الاحتفالات وقلنا لهم : لا يجب أن تصدر هذه الأفعال منكم فأنتم «عيال حمايل» ؟.
السلوك لا يمكن لنا حله بالوعظ، ما لم نعرف ما هي الأسباب التي أدت لهذا السلوك، أو لماذا لا يكترث هؤلاء الشباب بحقوق الآخرين ويتحرشون ويضايقون ويهددون حياة من يقودون سياراتهم في ذاك اليوم وحتى في باقي الأيام ؟.
إن أهم سبب لهذا السلوك أن غالبية الشباب لم يدربوا / يعرفوا ما هي حقوقهم منذ الولادة، فلا البيت يحدد لهم ما هي حقوقهم وما هي واجباتهم، ويضعهم تحت مزاج الأب والأم، وحين ينتقلون للمدرسة سيخضعون إلى الآلية نفسها «مزاج المدرس/ الوكيل/ المدير» ، ولن يعرفوا أين هي حدودهم وحدود الآخر، ومتى يحق للمدرس أن يوقع عليه العقاب، ومتى لا يحق له وإن خالفه الطالب بالرأي ؟.
وهكذا يمضي هؤلاء الشباب الذين نخضعهم لحملة وعظية قبل اليوم الوطني وأسبوع المرور/ النظافة/ الشجرة، لا يكترثون لمواعظنا ويمارسون ما تفرضه عليهم أمزجتهم، لأنهم ومنذ ولادتهم وهم خاضعون لأمزجة من في البيت/ المدرسة، فلماذا يراد لهم ألا يخضعوا لأمزجتهم ؟.
ثمة أمر آخر وهو غائب عنا ولم يهتم به المجتمع وهو أن بعض هؤلاء الشباب لديهم «اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه»، ويمارسون هذه الأمور الخطرة بسبب الخلل الكيميائي في خلايا الدماغ.
التوقيع : صديقك.
- بحضور المحافظ بلدية أبانات تحتفل بيوم التأسيس
- أهالي رنية يحتفلون بيوم التأسيس وسط أجواء وطنية و تراثية مميزة
- تحت رعاية خادم الحرمين.. ولي العهد يشرف حفل سباق كأس السعودية 2025
- خادم الحرمين الشريفين يوجّه بناء على ما رفعه سمو ولي العهد بإطلاق أسماء الأئمة والملوك على عدد من ميادين الرياض
- ترمب يكبح الاستثمارات الصينية في القطاعات الإستراتيجية
- في جولة يوم التأسيس .. الخلود يزيد من أوجاع الوحدة بهدف “مزياني”
- دور أئمة الدولة السعودية في بناء الهوية الوطنية والثقافية للمملكة
- وزارة الداخلية تطلق ختمًا خاصًا بمناسبة ذكرى “يوم التأسيس”
- بسالة وعزيمة.. وزارة الدفاع تطلق فيلمًا مستوحى من أحداث حقيقية
- «المرور»: بالالتزام بإرشادات السلامة المرورية فرحة الوطن تكتمل
- محافظ حفرالباطن يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة يوم التأسيس
- النمر يحذّر: الكوليسترول الضار يجب أن يكون أقل من 55 بعد جراحة القلب
- خادم الحرمين الشريفين عبر منصة X: نعتز بذكرى التأسيس ولا زال نهجنا راسخاً في وطن يتقدم إلى الريادة بمختلف المجالات
- محافظ الغزالة : يوم التأسيس ذكرى فخر واعتزاز بجذور الدولة الراسخة
- ضبط “21222” مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود
المقالات > عيال حمايل …
عيال حمايل …
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/292/