أم الدنيا تغلي,أم الدنيا تنتفض,أم الدنيا تنتخب,أم الدنيا تنقلب,أم الدنيا تعتقل
أم الدنيا مستمرة في مضيها قدما نحو ما يسمى بدفع عجلة التنمية للأمام ,إن لم يكن قد
عادت بها للوراء وفق التغيرات الأخيرة,إلى أين تتجه مصر اليوم لا أحد يعلم؟
لكن المعطيات تشير إلى أن هذه أحوال بلدان الربيع العربي الذي أنتج حكومات متهالكه
يأكل بعضها بعضا ويحلم بعضها الاَخر بالدخول عبر بوابة التاريخ مظنة بعضهم أن ثوراتهم
ستصنع منهم عظماء للتاريخ كاستالين الشرقي أو هتلر النازي الغربي,لكن سرعان ما بدأ
مشروع سايكس بيكو بالظهور في هذه البلدان عبر تكتلات مذهبية وطائفية بامتياز,فليس
الحاصل في بلاد الشام إلا خير دليل على ذلك,ناهيك عن ما ستؤول الأحداث إليه بعد إقصاء
الجماعة الإسلامية والإخوان في مصر وزجهم في السجون.حقاً إنها مفارقات عجيبة,فلم تكن هذه
الأحداث وليدة الصدفة فالقارئ والمتمعن في الأحداث التي تجري بمنطقة الشرق الأوسط بكل
حيادية حتماً سيشعر بأمور كثيرة .
سنرى ما ستفرزه الأيام القادمة من حكم تكتل التكنوقراط في مصر,هذا إن لم يستمر سيلان
الدم بين ابناء المجتمع الواحد والوطن الواحد فهل ستكون مصر في مفترق طرق أخرى أم أن
خارطة طريقهم الجديدة ستؤتي أكلها بثمار يجني حصادها عامة المصريين وفقرائهم.نتمنى ذلك
لا بأس يا أم الدنيا,تعايشي سلماً بجميع طوائفك,وعودي لحرياتك السابقة,وكما قال رسولنا
الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ((بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ,فطوبى للغربا)).
[COLOR=#FF0036]عبدالله محمد [/COLOR]
كاتب صحيفة أضواء الوطن
[email]aljzerh2009@hotmail.com[/email]