السيد واتساب بن ميديا المحترم .. تحية طيبة .. أعرف إنك تتقبل النقد فأرجوا منك تقبل شكواي :
حرام عليك يا واتساب ! يامفرق الأحباب ، إذ جعلت الأب منطوياً لوحده بغرفة ، والأم لوحدها بأخرى ، والأبناء كلاً لوحده ، وافترقت العائلة ، وأصبحت الأسرة في شتات ، والبيت لم يعد كما كان ، والهدوء يعم المكان كبيت الأشباح !
حرام عليك يا واتساب ! يا مثير المشاكل ، ويا مدون زلات اللسان ، إذ توقعنا دائماً بحرج حيص بيص ، ولايمكننا التراجع وسحب كلامنا بعد خوضه دهاليزك المظلمة الطويلة ، فلا فرصة عودة أو رجعة !
حرام عليك يا واتساب ! يا صنيع الخواجات .. نحن نعرف إنك عميل بني صهيون ! إذاً لم خربت البيوت العربية ، وجعلت الأب يكره إبنائه ، والزوجة تشك بزوجها ، والأم تلعن أحفادها ، حتى وصلت الشكاوي إلي المحاكم ، بحجة التلفظ والسباب وزلات اللسان ، ووضع الصور الخاطئة والغير مقصودة .
حرام عليك يا واتساب ، يامن خونت الأحباب والعشاق ، وهجر العريس خطيبته بعد أن أصطاد عليها أفكه ، أو ربما العكس ، اصطادت هي عليه وثائق الخطيئة .
حرام عليك يا واتساب ، فقد هيجت قلوب العرسان ، وأشعلت نار العرس بكل الوديان والخلجان ، ورميت أزواجاً بأحضان عرس جديد وفتحت بيوتاً لم تكن لتكون .
حرام عليك يا واتساب ، يا فضيحة لم تسبقها فضيحة ، وأخرجت المخفي والمطفي ، ولم يبقى أحد معفي ، وعريّت كل كتاب من دفـتيـّه ، وأظهرت العبق واللبق ، ولم يبق ناقوس يدق دون علمك في أرشيفك .
حرام عليك يا واتساب ، يا مفرق الملل والنحل ، ويا شارخ كل شرخ وفاضح كل جرح ، إذ لم تبقى سنية ولا شيعية إلا عجنتها وطبختها وبقرتها وأظهرتها ونشرتها وأكلتها ، وعلى ظهورنا علقتها .
حرام عليك يا واتساب ، ياحارق قلوب الشباب والعذارى ، ويا مقلب الأوجاع ، ومثير الفتن والنزاع ، وكاشف الستر بكل البقاع ، فلم تبقى جميلة لم تبرزها ، ولاعارية لم تفضحها .
حرام عليك ياواتساب ، فقد جعلت كل الناس إعلاميين ، وكلهم صحفيين وكلهم مخبرين ، وكلهم مصورين ومترجمين ، والصغير يقرأ ما يخفيه الكبير ، والفضيحة أصبحت بجلاجل .
فرجاء كل الرجاء يا سيدي العزيز ، يا تاج فوق رؤوسنا.. يامن تنام معنا دون زوجاتنا ، ويامن تشاركنا أعمالنا ، ويامن تشغل عقولنا في السراء والضراء ، فنحن لا نستغني عنك ، وليس لنا بد من مجالستك ، فأنت الإدمان ، بل كل الإدمان .. فأصبحت قرين والأنس ومعلم الجنس ، وكل الماء والهواء لأرواحنا ، وعدل إكسسوارات الدنيا ، فكلها أمام كفتك سواء ، حتى شاركت بالوقت صلاتنا وصيامنا وحجنا ودعائنا.
فأرجوك سيدي .. أستر على ديننا ومذهبنا وأمتـنا ووطننا، وعلى سمعتنا وعرضنا وسياستنا وعاداتنا وتقاليدنا ، وشؤوننا وكل ماله علاقة بنا ، وخاصة ( أسرارنا مع أزواجنا ) ، فلم تترك صغيرة ولا كبيرة لم تظهرها لعدونا قبل صديقنا .
[COLOR=#FF003E] فوزي صادق / كاتب وروائي سعودي [/COLOR]
- “الضمان الاجتماعي” يوضح الشروط الملزمة للمستفيدين لقبول الفرص الوظيفية المقدمة لهم
- «الغذاء والدواء»: حظر الإتلاف ومنع السفر لحالات التسمم الغذائي
- “المدني” ينقذ شخصًا عالقًا بمرتفع جبلي في الطائف
- «الزكاة»: مراحل ربط الفوترة الإلكترونية سيتم تحديدها وإشعار الفئات المستهدفة
- “تنظيم الإعلام”: فسح أكثر من 470 من الكتب والمطبوعات و55 محتوى سينمائيًّا خلال أسبوع
- «الصحة العالمية»: جدري القرود ما يزال يشكل حالة طوارئ تثير القلق الدولي
- «النمر»: عدم التحكم في «الضغط» من أكثر مسببات قصور القلب
- الأولى من نوعها.. اتحاد الغرف يعلن تشكيل لجنة للطاقة والبتروكيماويات
- باستثمار مليار دولار.. “أرامكو ديجيتال” تتجه للاستحواذ على حصة كبيرة في “مافينير” الأمريكية
- سقوط 22 متستِّرًا في قبضة الحملات الميدانية.. ضبط 19696مخالفًا
- بطء الكلام والصوت العالي.. تعرَّف على 5 علامات لضعف السمع عند الأطفال
- تأييدٌ من “العُليا” تلاه “أمرٌ ملكي”.. المدينة المنوّرة تشهد تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بمهرّبة “الكوكايين”
- وزير التجارة يعتمد اللائحة التنفيذية لنظام “المواصفات والجودة السعودية”
- «الإرشاد الزراعي» تحذر مربي الإبل من الأعلاف الملوثة
- هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تقيم مبادرة لزراعة 6500 شتلة بمنطقة الجوف
المقالات > أرحمنا يا واتساب ! … رسالة إليك سيدي !
الكتاب : فوزي صادق
إقرأ المزيد
أرحمنا يا واتساب ! … رسالة إليك سيدي !
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/2432/