بينْ طياتْ الواقعْ نسجت خيوطْ ذكرياتْ ( اسبوع الغرقْ ) والذي شهدت المملكة العربية السعوديه امطارا غزيره لما تشهدها منذو عقود قطعت الطرق وشلت الحركه بالكثير من مناطق ومحافظات المملكه وعلّقت الدراسه لإسبوع كامل في بعض المدن !! وأخليت منازل وأحتجزوا العشرات وإنقذوا !! كُنا نستبشر خيرا في هطول المطر ! لشوق أرضنا له وقحل الديار , وجفاف الابار , ولِكن بعد أن خضنا وعشنا أسبوع الرعب ! بدأنا نشتاق له أكثر ليس لتساقطه وجمال رائحته وعناقة المبجل لإراضينا , ولكن ليزيد من كشف المستور , ليفرز حجم الفساد وتعثر المشاريع , وضعف البنى التحتيه للكثير من المدن ! الذي يتساءل المواطن البسيط عن أسباب غرق منزله أو فقدان مركبته ! أو احتجازه في طريقا ما ! وسط ركود مريب ! لا عِبر تفيد ! ولا تكرار كارثة يوقظ بعض المسؤلين من سبات نومهم ! بل كل شئ حدث وتكررت المآسي وسط صمتا مخيف ينذر بوقع شيئا أكثر فداحة في المستقبل ! فـ الامطار التي سقطت ربما لن يستمر سقوطها ساعات فكيف لو إستمرت لإيام هل ستتحول الشوارع الى أودية هائجة ! ومستنقات المياه داخل الاحياء الى بحيرات تعوم بها ممتلكات المواطنين من مركبات وغيرها ! نحن نرضى بالقضاء والقدر ! ولكن لانقبل بـ إستمرارية أخطاء بعض المسؤلين على حساب المواطن !
فـ ميزانية بعض الوزارات يعادل ميزانية دول ! نتساءل أين صرفت ! والمشاريع متعثره ! والاوضاع راكده بين كل سنة ماليه وأخرى هل نصدق المثل ( نسمع جلجله ولانرى طحيناً ) مما أثقل عب الامل وجعلنا نفقده بعنف !
فـ القياده الرشيده حريصة على مصالح المواطنين ورصدت الموازنات الضخمة لتغطية المشاريع وتطوير البنى التحتية من ( طرق وجسور وتصريف السيول ) ولكن هيهات هيهات غرقت الاحياء ! وتحولت الشوارع الى مجاري وأودية صنعها الفساد ! مما حتّم علينا المطالبة
بتفعيل دور مكافحة الفساد وتكثيف جولاتها على المشاريع التي تعمد بعض الوزارات والإدارات على وضع لوحات تشير على تسلم المشروع ولكن تاريخه تسليمة سنينا طويلة يولّد من خلالها الرعب في النفوس ! ولعل تصريح وزارة المالية حول ترسية المشاريع على أنها لاتأخذ الوزاره المعلنه العرض الاقل بل الاهم الجوده في التنفيذ ولكن مانراه عطس ذلك يامعالي الوزير !
اين الوزارة التي تتقيد بما تقول بل نشاهد الوزارات تختار العرض الاقل وهذا نظام المناقصات بالدوله !! فـ إن أردت أن تطبق نظرية الوزاره فـ عليك تحديث نظام المناقصات وتنفيذ المشاريع وتفعيل إستراتيجية تبى على الجوده مهما كان الثمن حتى يعاد بصسص الامل المفقود الى قلوب المواطنين الذين لاحول لهم ولاقوه ! أو الاستعانه بشركات أجنبية بعيدا عن بعض الشركات الوطنية والتى ربما تنقصها الخبره الكافية في تنفيذ ابسط المشاريع فكيف بمشاريع البنى التحتية الضخمة والتى يبنى عليها تقدم الدولة وإنتهاجها النهج القويم الذي يؤهلها لخوض السباق في مصاف الدول الاكثر تطورا
هل بعد هذه الكوارث نحتاج لمزيدا من الوقت ونتنبأ لكارثة قادمة ونعد العده للإجتهادات الفردية ونشمّر عن سواعدنا لننقذ مايمكن إنقاذه من الممتلكات !! ربما .......؟؟؟
ولكن لعل الله أن يحدث بعد ذلك أمرا !! فـ لنتابع البيانات الصادره من الرئاسة العامه للأرصاد !! ونضع أيادينا على قلوبنا ! ونقول يارب سلم سلم .. لنصبح نخاف من المطر
أم نقول بصوتا وآحد آن الاوان في إعاده هيكلة بعض الوزارات وتحديث نظام المناقصات وترسية المشاريع ! وتصحيح الاخطاء ! لتجنب المزيد من الكوارث
حفظ الله بلآدي من كل سوء
[COLOR=#FF005C]
بقلم الكاتب / سند الداموك[/COLOR]
كاتب صحيفة أضواء الوطن
لتواصل
[email]sd_1433@hotmail.com[/email]