نعيب الزمان والعيب فينا وما للزمان عيب سوانا .
هل الزمن تسبب في تغير نفوسنا أم أننا ساهمنا في تغييرها نقذف التهم للزمن كما يحلوا لنا دوما للهروب من واقعنا والزمن بريء منا ولا يتغيير بل نحن البشر نتغير واغلب الناس أصبح لا يهمهم إلا أنفسهم وتجاهلوا بل تناسوا حتى أقرب الناس لهم فاغلب الناس تحجرت قلوبهم وتلوثت ضمائرهم وطغى عليهم حب المادة ومصالحهم الشخصية وأصبحوا يتنافرون من أبناء عمومتهم وأقربائهم وأصدقائهم فيا هل ترى هل هي النفوس تغيرت أما الزمان كما يزعمون هروبا من واقعهم !؟
أصبحت الحياة مليئة بالمشاحنات والكراهية والحقد والبغضاء فلماذا يا ترى ؟!
لو رجعنا للخلف وتسألنا بعضنا أو أنفسنا. هل نفوسنا وتعاملاتنا في السابق كانت كحالها اليوم وقد أصبحت علاقاتنا واهية لا طعم لها ولا لون !
الحقبة لا وألف لا وأجزم بأن من يقرأ هذا المقال سوف يعي تماما ان في السابق كانت النفوس متقاربة متعاطفة متحابة فيما بينها عكس ماهي عليه في الوقت الحاضر تننافر من بعضها البعض!
هل حاول منكم وحاور عقله الباطن وتسأل بكل جدية وحزم موجها سؤاله لنفسه. يا ترى لماذا تغيرتي لماذا لم تكوني كسابق عهدك وكما خلقتي بالفطرة تودين الخير للغير وتمنعين توجيه الشر للغير !؟
للأسف دون رادع أصبحت النفوس الآن تكره الخير للغير وتحب الشر للغير أصبحت تفرمن فلان لأنه لا يروق لها أو لأنه لم يخدم صاحبها وأصبحت تحب فلان لأنه ذو جاه أو قد ننال منه ويلبي مصالح صاحبها ؟.
أصبح الشر سهلا بين الصاحب والأخ وأبن العم والخال ... الخ ..
وأصبح الشخص يلجأ الى الغرباء لكي يتجنب شر أبناء عمومته وأخوته فقد أصبحوا وبالا عليه نقدا وقساوة . لماذا يا ترى !؟..
أتدري ما هو السبب هي تغيير النفس عما كانت عليه ..
هناك أسباب وأهمها الغيرة الغير حميدة والتي تسببت في الشتات والتي امتزجت بقلة الوازع الديني الذي أمرنا بالغبطة وشكر النعمة سواء لنا أو لغيرنا .
أصبح كل شخص يعامل الشخص الأخر بما يعامله به سواء بالمحبة أو بالكره أو البغض أو الحقد !؟ ونسينا ان نلتمس له العذر كما أوصانا ديننا الحنيف .
عندما يتعرض فلان من الناس لمكروه أو أي سبب من أسباب الدنيا أصبح غريمه فلان من الناس بالانبساط والفرح لأنه تعرض لهذا الشيء الذي يؤذيه هكذا علمنا ديننا الإسلامي بأن نكره أخوننا وأصحابنا وأبناء عمومتنا لا وألف لا.
يجب ان نعود ونحاسب أنفسنا ونطهرها ونجعل نبراسنا أخلاق نبي الهدى في التعامل وحب الخير لمنح ولنا
فديننا الإسلامي علمنا إفشاء السلام بيننا علمنا المحبة والمودة والإخلاص ولنعود على الصراط المستقيم كما من أجله خلقنا الله ونترفع عن قطيعة الأرحام والرضا بالمقسوم كما أمرنا به ديننا الإسلامي الحنيف ..
[COLOR=#ff0600] حمدان حمود الروقي[/COLOR]