جاءت مبادرة صاحبة السمو الملكي الاميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز المتمثلة في إطلاق أول مسابقة من نوعها من حيث الفكرة والهدف لتستهدف فئة مهمة من المجتمع وهم أئمة المساجد في جميع أنحاء المملكة نظير ما يقومون به من عمل خير طوال السنة بشكل عام وفي شهر رمضان المبارك بشكل خاص .
ومع ازدحام الساحة بالمسابقات لمتنوعة التي يتم اطلاقها من قبل الكثير من الأفراد والمؤسسات والتي في أغلبها تهدف إلى تحقيق مكاسب ذاتية او مادية ، برزت جائزة " أرحنا " التي هي في عامها الأول لتكون زينة المسابقات الرمضانية وزهرتها الفواحة بعبير القرآن ونسمات الخشوع في تلاوته وخفق القلوب في تدبره والاستمتاع بسماعه من أفواه أئمة حملوه في صدورهم وأخذوا على عاتقهم أمانة الإمامة وإراحة المصلين بحسن القراءة وتجويدها وبذل الجهد لتحسين الصوت ليُقرأ القرآن غضاً كما أنزل من رب العالمين .
جميل أن نجد مثل هذه المسابقة الفريدة التي كسرت روتين النمطية الأحادية في التفكير المادي البحت من وراء إقامة المسابقات ، وغردت بعيداً لتحلق في سماء القرآن خصوصًا في ليالي هذا الشهر الكريم الذي اختصه الله بنزول القرآن في ليلة القدر منه ، وجميل أن يتسابق الأئمة والمقرئون من أجل " إراحة " المصلين من خلفهم وترغيبهم في المداومة على الصلاة وجذبهم لصفوف القائمين والركع السجود.
إنها مبادرة مباركة تستحق الإشادة والاعجاب لسمو فكرتها ونبل هدفها في خدمة كتاب الله الكريم وتشجيع أئمة المساجد على الاداء المتميز وإشاعة ثقافة حب الترتيل وحسن القراءة وفتح الباب للمتنافسين ليقدموا الجديد والمفيد لخدمة القران الكريم وأهله . إنني أتمنى أن تتطور هذه المبادرة لتكون على مستوى العالم الاسلامي كله فكم سيكون صداها كبيراً خاصة وأنها نبعت من أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي.
الشكر لصاحبة المبادرة الخيرة سمو الاميرة بسمة بنت سعود ولكل من ساهم في إخراج هذه المبادرة وتفعيلها وتحويلها من فكرة إلى واقع سنرى له الأثر الإيجابي في مجتمعنا قريبا بإذن الله.
[COLOR=#ff0015]
حمود الصقيران[/COLOR]
مستشار إعلام