لعل القارئ الكريم عندما يقرأ العنوان يتبادر إلى ذهنه ثالث
القبلتين والأرض المباركة والذي يوجد فيها المسجد الأقصى.
الأقصى " اسم " ماان تقرأ الكلمة إلا وتشتاق للصلاة فيه
وزيارته ، ولا يخفى على الجميع أن أمن الأمة الإسلامية لن
يستقر حتى تتكاتف الجهود من جميع الدول لإنقاذ المسجد
الأقصى من اليهود الغاصبين.
لكن الأقصى التي أريد التحدث عنه مدرسة من مدارس محافظة الطائف بقطاع الحوية ، تتميز هذه المدرسة باهتمام مكتب الحوية بها ، حتى تكاد تجزم أن المدرسة لا يوجد بها عجز في الكادر التعليمي ، حتى أن الطلاب في الثلاث الأشهر الأولى من هذا العام محرومين من معلم الدين لأنه تم نقله من المدرسة ولم نجد له بديل إلا فزعات من هنا وهناك وهي مدرسة تحتل المكانة الأولى في اهتمام شرطة الحوية ، بحيث انك ترى يوميا الدوريات تقف امام المدرسة وتحميها من قطاع الطرق وأشباح الاختبارات ، الذين نراهم يتوافدون على مدرستنا الحبيبة زرافات ووحدانا ، بسيارات مظلة بالكامل وبعضها لا يوجد بها لوحات ، وتجمعات مشبوهة ، وعندنا تطلب التدخل السريع من الدوريات الأمنية ، يموت الميت
ويدفن ويصلى عليه ، وأمن الحوية لا مجيب .
أضف إلى ذلك سرقات لبعض السيارات التي تقف خارج
المبنى ، وكل ذلك يحدث ، والامن يراقب من بعيد
ولسان حاله يقول :" دع الخلق للخالق " .
وهاهي الاختبارات تأتي ، فهل سيكون لرجل الأمن مكان
عند مدرستنا ليحميها من أشباح الاختبارات؟!
أتمنى أن يعي المسؤولين أن أمن البلاد مهم ، ويجب على
كل مواطن حماية الوطن من عبث العابثين ، كما يجب على
شرطة الحوية تأمين المدرسة بدورية ثابته لمتابعة المجموعات
التي سببت خوف وقلق للطلاب وأولياء أمورهم .
جراحات مدرستي الأقصى الثانوية كثيرة وعميقة .
فهل يصح أن يأتي الطالب للمدرسة في جو مشحون يخاف على نفسه وسيارته ؟!
هل يجوز أن يعيش أبناء الأقصى بعيدين عن خدمات الطرق
والاسفلت ؟!
هل يعقل أن تبقى مدرسة الأقصى الثانوية في استراحة
ولا تجد لها مع ميزانية التعليم مبنى حكومي ؟!
أتمنى أن يتحرك كل مسؤول بحسبه ، وإلا مل كبير في عصر
الحزم والحسم أن نرى تكاتف من الجميع لبناء الوطن وحماية
مقدراته من الأنفس التي لا تريد لمملكتتا الخير .
[COLOR=#ff1c00]عبدالله الحارثي [/COLOR]