لم اكن راغبة ان اكتب عن التعليم ولا (حريمه) ، فلدي من الفعل الكتابي الثقافي الكثير ، والكثير .يأتيني صوت صديقتي المعلمة من هناك من الرياض شاكية لي من حريم التعليم ، فا تعاطف معها ، وابدا في كتابة مقال ، ولكني اتوقف عندما يتداعى لي صوت صديقتي الكاتبة وعاشقة الطفولة وهي تطلب مني لا اضيع وقتي في موضوع لا فائدة منه ، فامتثل لرأيها ، معها حق ، حتى اتى صباح الخميس 14 مايو 2015 ، وحدث ما حدث من حريم التعليم ، وكان لابد من وقفة فكر .
ساقني القدر إلى ذلك المكان ، كان الحدث الورشة التحضيرية ، اللقاء العاشر للحوار الوطني ، ب فندق فخم بخمسة نجوم ، لم اكن متحمسة للحضور واضاعة وقتي الثمين وانا اريد ان انهي ترجمة قراءة لرواية كندية تعد من روائع الروايات الكندية ، والسبب الآخر هو أنني أعرف المشاركات سيكون أغلبهن من حريم التعليم ، ولكن قلت في نفسي سأرى لعل وعسى ، لعلي اجد من المجالات الأخرى الطب ، الهندسة ، الأعمال ، الخدمة الاجتماعية ، الإعلام ، الفن ، او رفيقات الكلمة ، دخـلت مبتسمة ، أتأبط ملفي الأنيق والذي يحمل ملامح الموناليزا ، كنت اتقلد ببهجة بطاقة رحلة اكليل تكريم التي قمت بها مع مجموعة ملهمات سعوديات لتكريم الفنانة المبدعة صفية بن زقر قبل أيام في جده ، كانت القاعة كبيرة ولكن لفحتني مـلامحهن كريح ، عرفتهن اغلبهن حريم التعليم مدمرات ابداع واعدات ومبدعات التعليم ، محاربات برنامج الملك عبدالله العظيم لتطوير التعليم ، وكل برنامج تطويري ، سبحان الله لهن الملامح الشاحبة ذاتها ، والنظرات البليدة ذاتها ، والشعارات الرنانة ، وعقدة الآخر ، التقيت بهن في كل جهـات الوطن .جلست ووزعت بطاقة تعريفي ، كانت عن يميني ذات لها ابتسامة صافية رحبت بي ، وكانت لطيفة ورائعة ، فقد التقيت بها من قبل ، وعندما التفت على يساري وجدت (حرمة ) على يساري ،تريد أن تفتي في محور الثقافة ، وهي لاتعرف معنى الثقافة ، واخبرتها انني كاتبة وهذا مجالي ولكنها تريد أن تقحم فكرها التقليدي الآسن ، تركتها وبدأت اكتشف المكان ، هناك في طاولة حريم أيضا ، كل طاولة يتكاثف فيها وجود (الحريم ) ، ما اكثرهن ، وبدأت اشم روائح افكارهن التنظيرية العقيمة ، كنت ابحث عن وجوه شابة تشع من اعينها الطموح والهمة والحياة ، طالبات جامعة أو معلمات مستجدات ، لازال فكرهن غض ، ولكن الأغلبية اكاديميات تقليديات او منسوبات تعليم من شحوب ، او معلمات متقاعدات ، لا ادري مالفائدة من حضور معلمة متقاعدة تركت التعليم ،. وبدأت استمع إلى رؤاهن المدرسية البسيطة .
كنت أتساءل لو ان أي لجنة تنظيمية لفعالية ما تطلب ترشيح منسوبات تعليم لا تزيد خبراتهن عن 10 سنوات ، واعمارهم لاتتجاوز الخامسة والثلاثين ، فانا متأكدة أن التعليم سيتطور ، وستكون مدارسنا امكنة جاذبة ، وستنمو مواهب بناتنا الوردية ، وتنمو شخصياتهن ، لأنهن فكر يستوعب تحديات العصر وينمو ويتطور ويتغير ويتقبل الآخر وينصت لا فكار جيل اليوم . هؤلاء المعلمات يستطعن مواكبة فكر التقنية الحديثة باحترافية ، ويتواصلن مع الأحداث مباشرة ويبحثن عن الحلول لأي مشكلة تعترضهن اثناء تأدية رسالتهن التعليمية ، ويتقن لغة أخرى ، أو أكثر من لغة ، ويحترمن الثقافات ، والمفترض أن يكن هن المشاركات في الورش .
، وكان الأفضل أن تبقى حريم التعليم على مكاتبهن الخشبية الآسنة يجتررن هجر الذكر لهن والاستيلاء على رواتبهن ، أو يكونن بجوار طاولة الضيافة لأنهن سيقمن بهذه المهمة على أكمل وجه ، . وقفت واعلنت انزعاجي من غياب الشابات عن الورش ، وخرجت والحرمة التي علي يساري تتفوه بكلمات بلا معنى ويخرج منها غبار ، وسمعت أياد تصفق لي بحرارة .
وقفات :
-أثناء الورشة كانت بعض المشاركات ( يسولفن ) مع بعضهن .
-بعض المشاركات يجرين مكالمات هاتفية مطولة خارج القاعة .
همساتورد محبة :
-للذات الباسمة التي التقيت بها عندما دخلت والتي تنتمي إلى المجال الطبي .
-لسارة طالبة الجامعة الرقيقة والتي لم يشجعها احد من الطاولة على التحدث ، وتفاجأت بي عندما طلبت منها أن تقرأ احد المحاور .
-للأيادي التي صفقت لي بوعي وتقدير .
حريم التعليم : هن منسوبات التعليم اللواتي لم ولن يتطورن ، ولم تتغير طريقة تفكيرهن خلال عقود طويلة ، ولازلن يناقشن تفاهات الأمور ، سطحيات في تفكيرهن ، وفي لغتهن ، لا يقرأن ، ولا يبحثن ، ودائما يسقطن تقليديتهن على الطالبات ، أو على معلمة متميزة ، يحاربن أي فكر تطوري ، هـن يشبهن المياه الراكدة .
[COLOR=#ff0900]تركية العمري [/COLOR]
التعليقات 1
1 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
16/05/2015 في 8:44 ص[3] رابط التعليق
نطقت احرفك بمعاناة اعيشها في مدرستي، طالباتي يحتجن لهذا الوعي ومعلمات شابات يفهمن رغباتهن. كنت اظن انني وحدي اعاني هذا ،،الى ان قرأت مقالتك. كلام جميل ورائع
(0)
(0)