انتهت قمة كام ديفيد بين الرئيس الأمريكي أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي،والرئيس هو الرئيس لا يكاد يحرك ساكناً وما زال يحافظ على هدوئه المعتاد وليس بمستغرب كل ذلك البرود من رئيس أقوى دولة في العالم .ولعل تسارع أحداث المنطقة المتوالية كشف حقيقة السياسة الأمريكية بقيادة أوباما تجاه الخليج وبعض الدول العربية وأقر بلسانه أنه يريد من دول الخليج أن تكون في المقدمة في مثل هذه الحروب والأزمات وكأنه يريد استنزافهم لأبعد الحدود وهذا ما يثير تسائل العديد من المحللين والخبراء في شؤون الشرق الأوسط من تراجع في السياسة الأمريكية تجاه الخليج في ظل عهد أوباما بالذات وكما هو معروف فإن أي دولة يحق لها الدفاع عن نفسها أثناء تعرضها لأي إعتداء وهذا حق مشروع لكن المستغرب هو تراجع الدور الأمريكي الذي يرتبط بمعاهدات حيوية واستراتيجية دفاعية طويلة الأمد مع الدول الخليجية تجاه أي عدوان يهدد أمنها واستقرارها والوقوف بجانبها في أصعب الظروف ،وربما ضارة نافعة فذلك يدل على أن الإعتماد على الله أولاً ثم على النفس هو ما يجب أن يفعله الخليجيين تجاه أوطانهم وشعوبهم وهذا ما تنبه إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله بإعلانه عاصفة الحزم والتي قلبت الموازين على الكثير من الدول الكبرى أو المتاَمرة ،وهذا دليل كافي على أن ما ذكره الأمريكيون من تفرقنا وعدم حل مشاكلنا فيما بيننا كخليجيين قد حلت وخير شاهد تحالف عاصفة الحزم،ما يهمني في هذا المجال هو أن الإبتسامات التي ظهرت على محيا قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الأمريكي لهو دليل قاطع عن الرضى لما تعهدت به الإدارة الأمريكية تجاه أمن الخليج والمحافظة على استقراره ووحدة أراضيه، وبغض النظر عن التعهدات الخطية التي طلبها الخليجيين من إدارة أوباما لخشيتهم من قول بلا فعل،وبالرغم من أن أوباما اقتضب في خطابه تجاه ملفي سوريا واليمن واكتفى بالدعم اللوجستي والتأييد إلا أن وفدنا الخليجي بقياداتهم قد أوصلوا الرسالة جيداً فيما نتخوف منه طالما التقوا وجهاً لوجه وهذا ما يعززه التغيير في اللهجة الأمريكية وتصريحات البيت الأبيض منذ بدء التحضير للقمة الخليجية والتي أبدأت امتعاضها الشديد من التصرفات الإيرانية في المنطقة ،فالأمريكيون ينتظرون الكعكة الكبرى أثناء التوقيع النووي مع إيران وذلك لغرضين أساسيين هما سعي الإدارة الأمريكية للسلام في سياستها الخارجية والغرض الثاني والمهم هو جعل إيران شوكة بارزة في نحور العرب تخلق لهم المتاعب والصعاب وتشتت شملهم كي لا يلتفتوا لإسرائيل لطمس القضية الفلسطينية ولبيع كميات كبيرة من الأسلحة لدول الخليج كي تدافع عن نفسها كما تقول إدارة أوباما ،لكنها تناست أن من قام بغض النظر عن السياسات الفارسية في سوريا ولبنان والعراق واليمن هو الغزل الأوبامي الواضح فيما بينه وبين طهران بحجة المحادثات النووية وما خفي كان أعظم،فلا شجب ولا استنكار ولا تدخل ضد جرائم حزب اللات في لبنان ومايرتكبه من مجازر في سورية،ولا نظام بشار الزائف والذي يصب الحمم كل يوم ببراميله المتفجرة فوق رؤوس النساء والأطفال أو حتى في استخدامه لغازاته الكيميائيةولا انتباه لما يحدث في العراق أو حتى ميليشيا الحوثي في اليمن ولا تعامل بصرامة مع رأس الأفعى الإيرانية والتي لا يعجبها الأمن والسلام بل تجرأت الاَن على القرصنة البحرية وكأنها صومال جديد،وعمدت على إرسال سفنها وبوارجها البحرية للتحدي والمراوغة عن التفتيش وباتت ترسل رسائل لدول الخليج بأنها ستكون حاضرة للتحرش ليس إلا وكأنها تنتهز الفرصة كي تقلب الصراع صراعها والحرب حربها والسلام سلامها وهي الراعية والبقية الرعية ولعل إعتدائها يوم أمس على السفينة السنغافوريةبالقرب من المياه الإماراتية دليل اَخر على عدم اكتراثها بما يحدث ،وإصرارها أيضاً على إرسال مساعداتها المشئومة من دون إذن أحد،كل ذلك يا سادة قبل أن تصبح دولة نووية فما بالكم إن أصبحت كما تريد،فيجب قطع رأس الأفعى ما أمكن،أو إضعافة على الأقل وهذا ما يحدث الاَن في ظل ملك الحزم والعدالة ملك النظرة الثاقبة ملك العروبة والإسلام إنه سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأيده ونصره ورعاه ،هو ومن سانده من إخوته وزعماء العرب ،اللهم انصر مليكنا وحكومتنا وجنودنا على أرض المعركة واحمي نجران وأرض المملكة
[COLOR=#ff5400]بقلم:عبدالله محمد
aljzerh2009@hotmail.com
تويتر: الحر الابي[/COLOR]
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
المقالات > رأس الأفعى وكام ديفيد بين الورقة والقلم
الكاتب: عبدالله محمد
إقرأ المزيد
رأس الأفعى وكام ديفيد بين الورقة والقلم
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/13962/
التعليقات 1
1 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
15/05/2015 في 10:43 ص[3] رابط التعليق
تسلم اناملك يستاذن محمد على مسطرة
من تحليل
(0)
(0)