ينتابك الخوف أثناء مطالعتك للإحصاءات والأرقام الناتجة عن الحوادث والمخالفات المرورية تعطي تصوراً شاملاً عن واقع مرّ وضحايا بالآلاف تعصف بالمجتمعات في معظم بلدان العالم, لاسيما أن الإحصاءات تؤكد مسؤولية العنصر البشري في المشكلات المرورية من حوادث ومخالفات لقواعد السلامة المرورية .
أن السلامة المرورية والتقيد بنظمها صمام أمان لسلامة الفرد من حيث النتائج لحماية المجتمع لان الحوادث المرورية أصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية وتستهدف المجتمعات ومن أهم مقومات الحياة والذي هو العنصر البشري إضافة إلى ماتسببه من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية ضخمة. تؤدي إلى قتل النفس والإصابات البشرية وخسائر مادية ومعنوية وأحزان متكررة.
فكم من أسرة فقدت عائلها بسبب تلك الحوادث المفزعة والأخطاء الهندسية في بعض الطرق وإهمال بعض القطاعات المعنية في واجباتها المناطة بها ولاشك أن دراسة مكامن الخلل تتطلب تدخل فوري وعاجل للقطاعات المعنية لدراسة ظاهرة تصاعد الحوادث وإيجاد الحلول العاجلة لها وتعديل بعض مسارات الطرق والتقاطعات ووضع اللافتات الإرشادية لسالكي الطرق بهدف التوعية والإرشاد بخطورة الطريق كل مأمن شأنه ضمان سلامة أرواح الأبرياء وصيانة أموالهم ودمائهم من مخاطر الطرق التي أصبحت شبحاً يهدد أفراد المجتمع .
[COLOR=#ff00c8]رانيا الحدّاد [/COLOR]