لم يكن يريد الغرب بأن يكون هناك قوة عربية مشتركة تمنع أي عدوان خارجي يهدد أمن وسلامة الأراضي العربية، بل ويجعل الدول العربية في مصاف الدول الخمس. ولكن بعد ما تم القرار من قبل القادة العرب المشاركون في القمة العربية السادسة والعشرين والتي اختتمت أشغالها في شرم الشيخ بمصر اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختيارياً، وذلك في وقت يشهد فيه عدد من البلدان العربية حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، على رأسها اليمن وسوريا وليبيا والعراق. صرح وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قائلاً: إن بلاده تدعم خطط إنشاء قوة عربية مشتركة للتصدي للتهديدات الأمنية المتزايدة في الشرق الأوسط، وإن البنتاغون سيتعاون معها في المجالات التي تتوافق فيها المصالح الأميركية مع العربية. إن مثل هذه التصريحات من وزير أقوى دولة في العالم إقتصادياً وعسكرياً، ما هو إلا دليل على أن الدول العربية في حال أجتمعت على كلمة فلن يستطيع ردها أحد في هذا الكون.

إن مثل هذه القرارات التي كان ينتظرها أي عربي أصيل يهتم بأمن وسلامة الأراضي العربية والتي حماها ودافع عنها أجدادنا بدمائهم وأموالهم من كل طامع ومستبد، أثلجت صدورنا وجعلتنا نفخر ونعتز بعروبتنا أكثر بل أنها بداية لمشوار طويل نتمنى فيه الكثير من الشراكات الإقتصادية، والتعليمية، والصحية، والتكاتف على التطور في شتى المجالات.

لا بد من التحرك بسرعة كبيرة جداً لتحقيق الإتحاد بشكل واسع النطاق والإتجاه إلى تقوية الإقتصاد وتنويعة، وكذلك الجيش والتسليح لا بد من وجود رادع قوي يحفظ أمن المنطقة من العدو الذي يترقب وينتظر ذريعة لتهديد أمن وإستقرار دول المنطقة، بل يطمح ويطمع في التوسع على حساب الدول العربية الذي دائماً ما تحاول وبشتى الطرق أن تحفظ الأمن في العالم أجمع.

اليوم قوة عربية مشتركة وغداً إتحاد العالم العربي. ولن يكون الإتحاد عملة ورقية واحدة، ولكن سيكون هناك هوية واحدة وجيش واحد ونائب يمثل الدول المشاركة دولياً.
(رأي مجرد رأي يا جماعة).

نحن في زمن (القوي الأمين) العادل الحازم الصارم. ولا غير ذلك.

[COLOR=#ff1700]صالح آل سحيم[/COLOR]