مواطن يستجدي الوزير وينشده أن يعالج والده ليصدم بضعف التجاوب وسوء الرد ، هذا تعامل الوزير وهو يمثل رأس الهرم بالصحة ، فكيف بمن دونه ؟
إن وزارة الصحة تكاد أن تكون الأسوء منذ خمس سنين أو يزيد ، مما يعطي دلالة ومؤشرات إلى أن الخلل كبير يحتاج لقطع واستئصال .
إن العديد من المشاريع الصحية في معظم المناطق متوقفة وبعضها امتد توقفها لسنين رغم صرف الميزانيات . فمن المسؤول ومن المستفيد ؟
إن الأخطاء الطبية سمة من سمات مستشفياتنا ، فكثرتها أفقدتنا الثقة في صحتنا ، وأصبح لسان حال المراجع للمستشفيات يارب سلم سلم .
إن المناصب والمسؤوليات في العديد من المديريات تكاد أن تكون محجوزة لقريب أو صاحب ، دون النظر في الكفاءة والقدرة ، بل الأفضع أن يرشح لبعض منها من عليه ملاحظات سابقة .
إن من أكثر اﻷمور ألما بالقطاعات الصحية هو التسلط والعنجهية اﻹدارية ، فذاك حبيب مطيع قروبه رغم سوء عمله وأدائه ، وذاك بعيد عن القلب فغربلوه .
إن الصحة خلال الاعوام القريبة المنصرمه ، شهدت أحداثا مدمرة ، ذابت وتلاشت كغيرها ، وما حادثة توزيع الادوية المجانية على الصيدليات التجارية عنا ببعيد ، وما حادثة اﻷيدز ونقله لبنت الوطن عنا ببعيد أيضا .
إن وزارة الصحة بحاجة إلى شمس شارقة حارقة ، تشرق على الوزارة لتحرق الفساد المنتشر ، ولتقضي على المحسوبية والشلالية.
إن وزارة الصحة بحاجة إلى لجنة تحقيق وإشراف من خارجها ، تعيد الوزارة لصوابها ، وتقنع المواطن في قدراتها .
عذرا وزارة الصحة فمشرط الربيعة لم ينفع ، وزيارات فقيه لم تجدي ، وطيبة آل هيزاع لم تحقق المراد ، وغضب الخطيب لم ينجح ، فآخر العلاج الكي ، أصلح الله الحال .
[COLOR=#ff1e00]صابر العصيمي[/COLOR]