ان المخيمات الفلسطينية بمعاناتها وسوء احوالها تعتبر عواصم فلسطين في الشتات لضمان حق العودة وبقاء القضية الفلسطينية قائمه وتعتبر قضية اللاجئين من اهم النقاط الخلافية بين طرفي النزاع العرب واسرائيل.
ان ما يجري على ساحة مخيم الموت اليرموك قد يكون كشف الستار واوضح للشعوب ان القوى المتقاتلة على الساحة السورية لها محركات ووﻻءات مختلفة وتتلقى دعما وتوجيها من قبل عواصم سياسيه متعددة وتأتمر بأمرة تلك الدول فبعدما اعلن عن اتفاق بين الفصائل الفلسطينية مجتمعه بتوجيه ومباركه من السلطة بهدف تحرير المخيم من المعتدين وبعد ساعات من بدء التنفيذ واحراز تقدم سرعان ما تبدد الاتفاق وعادت بعض المواقف الفلسطينية للتراجع والتغيير والتمسك بالحل السياسي وهذا التغيير المفاجئ في الموقف له مدلولات اوجدت حاله من التناقض والذي من شأنه ايضا خلخلة الموقف العسكري داخل المخيم وتوسيع حجم الانقسام ودائرة الخلافات القائمة اصلاً بين الفصائل الفلسطينية والتي لم نعد قادرين على تذكر اسمائها لكثرتها.
ان هذا الموقف المستحدث قد يكون ايضا سببا في حدوث مزيد من القتل لسكان المخيم والذي سيؤدي لاستكمال عملية التهجير من المخيم وهذا بالطبع سيخدم ويقدم حلا لقضية خلاف اللاجئين على طاولة التفاوض مما قد يشكل دافعا لتطبيق هذا السيناريو في مواقع اخري وبأشكال جديده لإغلاق ملف اللاجئين المعقد لتقويض ما تبقى من حضور للقضية الفلسطينية وسيكون بالتأكيد الخاسر الأكبر في هذه اللعبة هم اولئك اللاجئين المظلومين والذين افنوا حياتهم ما بين هجره الى موت الى جوع ويبقى السؤال مطروحا ماذا سيفرض ذلك التناقض الفلسطيني على الموقف العسكري في مخيم الموت
سائلاً العلي القدير ان يجمع شمل اللاجئين العرب ويعيدهم الى اوطانهم ليعيشوا بأمن وسلام انه نعم المولى ونعم النصير
[COLOR=#ff0009]عميد المتقاعد:بسام روبين[/COLOR]