منذ زمن طويل ونحن نعيش الشتات والتفرق في الرأي، الرأي الذي يجعلنا نبني لأنفسنا القوة والمنعة، بل ويخلق في داخل الجسد العربي العزة والأنفة والكرامة.
دائماً ما كنت أسمع في داخل المجالس وعلى شاشة التلفزيون بل وفي أروقة الشبكة العنكبوتية تلك العبارة التي تهز الفؤاد.. (أتفق العرب على أن لا يتفقوا)، ولهذا السبب تركنا الفرصة لغيرنا والذي لا يهمه أمننا وإستقرارنا في المنطقة العربية بل والعالم الإسلامي، ليحدد مصيرنا بل أستطيع أن أقول والأهداف التي ننشدها، كماً وكيفا.
ولكن بعد حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحزمه وتحركاته الدقيقة والمرسومة، اجتمع الشمل وأصبحنا كالرجل الواحد، وطبقنا ما تعلمناه في مدارسنا إلا وهي قاعدة الجسد الواحد، والتي ورثناها عن خير البرية محمد صلى الله عليه وسلمالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضهُ بعضا) وقال أيضاً: (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى).
لذلك لن نترك لأحد بعد الأن حق أتخاذ القرار فيما يخص العرب. يقول السيناتور جون ماكين: (إن حلفاءنا لم يعودوا يثقون بنا، وأنها المرة الأولى التي لا ينسقون مسبقاً معنا).
نعم يا سادة كان لا بد من التحرك العربي لأنقاذ اليمن العربي من الجشع والأطماع الفارسية وأفشال مشروعهم التوسعي، دون النظر إلى مصالح الغرب.
وقد ظن الكثير بأن المملكة العربية السعودية لا تحسن استخدام السلاح وإنها غير قادرة على ذلك، ولكن بعد ما حاولت المملكة وأشقائها في دول الخليج العربي بعقد مؤتمر في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون يحضرة كافة الأطياف السياسية واللجان الشعبية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقرارة. لم يترك علي عبدالله صالح وأعوانه والميليشيات الحوثية والتي تقوم بالتمهيد للمشروع الإيراني بخيانة الدولة وموافقتهم على التدخل الخارجي في شؤون اليمن الداخلية، بل أنهم كانوا يعملون على خلخلة الأمن والإستقرار في المنطقة. خياراً آخر غير التدخل العسكري. وهذا ما حدث بالفعل فالمملكة دائماً ما تلجأ للحوار والنقاش والحلول السلمية إلا إذا حاول أحداً أن لا يرى من الأسد إلا حلمه فالأسد في هذه الحاله سيري العالم كله حزمه.
وبحزم سلمان والدول العربية والإسلامية المشاركة، أعطت المملكة العربية السعودية درساً لكل طامع بأنها تجيد استخدام السلاح بقدر أجادتها لأستخدام الحكمة والسياسة، والتي جعلت من "عاصفة الحزم"… عاصفة شرعية.
همسة مغرد:
مشكلة علي عبدالله صالح أنهُ عند قدومه للسعودية رأى النخلة وأكل من رطبها، ولم يرى السيفين.
[COLOR=#ff1200]
صالح آل سحيم[/COLOR]
التعليقات 1
1 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
05/04/2015 في 6:07 ص[3] رابط التعليق
صح لسانك كاتبنا العظيم ابو احمد ..
الله يوفقك ويسعدك ويحفظك
وينصر إخواننا في الجبهه ويكتب لهم الاجر والثواب
(0)
(0)