لقد أمر الله سبحانة وتعالى في كتابة العزيز الأنسان بالتفكير والتفكر وأستحضار العقل في فهم الحياة وأسرارها والمعاني وحبارها. قال تعالى: "لآيات لقومٍ يعقلون" "أفلا تعقلون" "يا أولي الألباب" "لعلكم تتفكرون" "أفلا تتفكرون" "لعلهم يفقهون".
وقد ذكر عباس محمود العقاد في كتابة (التفكير فريضة إسلامية) بأن هذه الآيات وما جرى مجراها تقر وتأكد على فرضية التفكير في الإسلام، وتبيّن منها أن العقل يجب أستحضاره في جميع شؤون الحياة وأستخدامة في التفكر في القول والعمل، بل أن الله عز وجل أمر بأن نتفكر في كتابة العزيز حيث قال: "أفلا يتدبرون القرآن" فما بالكم بكلام عالم أو شيخ.
***
إن التفكير مهارة لا يستطيع أتقانها وأستخدامها إلا من يمارسها بشكل دائم ومستمر في جميع أمور حياته، فلإنسان يستطيع أن يتعلم كيفية التفكير بالممارسة، والقراءة، والإطلاع على حيثيات ما كان يشغل تفكيرة، والمقارنة، والملاحظة، والتصنيف، والبحث عن فرضيات. كلها تساعد على تعلم هذه المهارة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بها.
كما أن الحوار بين الأفراد عامل محفز وقوي للتفكير بل هو نافذة فكرية على أربع شوارع. فمن لا يحاور الآخرين سيكون منغلق في زاوية واحدة لا يرى غيرها ويمكن أن تكون هذه الزاوية على أصغر شارع من الشوارع الأربعة.
***
إن الإنسان الذي لا يفكر لا يستطيع إلا أن يكون تبعي، فحين تسأله عن رأيه في شيءٍ ما تجده يؤيد المفكرين دون أن يحاول بأن يفكر ولو قليلاً. أنهُ يتبع سياسة القطيع.
***
وما زال الكثير في عالمنا الإسلامي يتبعون سياسة القطيع.
***
رحم الله عباس محمود العقاد حين قال: (التفكير فريضة إسلامية).
[COLOR=#ff0f00]صالح آل سحيم[/COLOR]