فهل سألوا الغواص عن صدفاتي أنا البحر في أحشائه الدر كامن
ومنكم، وإن عـز الـدواء، أسـاتـي فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني
ينادي بوأدي في ربيع حياتي؟! أيطربكم من جانب الغرب ناعب
من القبر يـدنـيـني بغـيـر أناة!! أرى كل يوم في الجرائد مزلقاً
فـأعـلــم أن الصائحـيـن نعاتي!! وأسمع للكتاب في مصر ضجةً
إلى لـغــة لــم تـتـصل بـــرواة؟! أيهجرني قومي عفا الله عنهم
كلما قرأت قصيدة حافظ ابراهيم تلك تفكرت فى حال أمتنا العربية ,تلك التى أعزها الله بالاسلام فبرز فيهم العلماء والأدباء والكتاب و....و.....ولكن هل هذا الذى يهم ؟ هل ترجع الأمة العربية الى سابق عهدها ؟ ان هذا لن يحدث حتى يصبحوا يدا واحدة تلك الوحدة التى دعا لها الاسلام قال سبحانه وتعالى : (شرع لكم من الدين ما وصَّى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدِّينَ ولا تتفرَّقوا فيه كبر على المشركين ماتدعوهم إليه اللّه يجتبى إليه من يشاءُ ويهدى إليه من يُنيبُ) .
نحن أحوج ما نكون للتمسك بمنهجنا وعاداتنا وتقاليدنا فى ظل هذا الغزو الثقافى الذى اذا لم نواجهه بحكمة قد ينعكس سلبيا على شباب أمتنا فى صورة استلاب ثقافى وفكرى وأخلاقى فالشباب هم رجال الغد وعليهم يعتمد المستقبل ولعل شاعر النيل كان يخاف تبعات الابتعاد عن لغة الأجداد فالعودة الى الجذور والماضى والتراث هو ما تحتاج اليه أمتنا حتى تستطيع الصمود تجاه رياح العولمة وانعكاساتها .
[COLOR=#ff00ea]الكاتبة نهى الربيع [/COLOR]