مطالبنا التربوية .. ياوزير
تولى وزير التعليم منصبه ، فتسارع الجميع للمطالبة بحقوقه ومستحقاته ولا ضير ، فالمطالبة بالحق والمستحق حق تكفله الدولة لمواطنيها .
لكني حاولت أن أطلع على مطالبات تربوية ، فعجزت او قصر جهدي أن يصل لمقالة أو تغريده تطالب بمعالجة سلوك معين او تنمية سلوك آخر ، فأحببت أن أسطر بقلمي كلمات لعلها أن تكون مطالب تربوية وسلوكية .
إن الواقع التربوي يحتاج إلى المعالجة في العديد من المجالات ، فالعديد من المدارس تشكي من انعدام الاحترام او قلته من قبل الطلاب ، وهذا بدوره سيؤثر لا محالة على احترام الكبير في البيئة المجتمعية .
إن الفسح المدرسية في العديد من المدارس لهي نموذج مصغر للعديد من المنتزهات والحدائق ، فالقاذورات والعلب والأكياس في كل مكان منتشرة ، أين سلوك النظافة ؟
إننا نحتاج إلى غرس العديد من المبادئ والقيم في طلابنا كالنظافة واحترام الكبير وغيرها.
إن البيئة المجتمعية تشكو من التمرد الشبابي ، فكثير من الممتلكات العامة لا تحترم ولا تراعى وسرعان ما تحطم وتكسر ، وهنا يجب أن يقف التعليم وقفة للحد من مثل هذه السلوكيات .
إن العديد من الجامعات والمدارس المتوسطة والثانوية تشكو من انتشار العادات السيئة كالتدخين وغيرها ينبغي أن يكون للتعليم دورا بارزا في محاربتها والقضاء عليها .
إن العديد من المدارس والجامعات تكاد ان تكون جدرانها لوحات متنوعة من الذكريات والعتاب ، وقد يسطر بها عبارات من السب والشتم .
إننا ياوزير التعليم بحاجة ماسة إلى إنشاء أجيال أكثر رقي وأجود أخلاقا ، إننا بحاجة إلى تكوين أفراد هم الأفضل تعاملا في مختلف الحالات .
إن معالجة السلوك وتصحيحه وتهذيبه لهي بمثابة تعديل للمجتمع ومساهمة في تطويره والرقي به .
إننا في عصرنا هذا نحتاج وبشكل كبير إلى مناهج وبرامج ترتكز في أهدافها على تحسين سلوك الأبناء وتعزيز الجوانب الحسنة ومعالجة الخطأ.
إننا إن لم نتسارع في العلاج ، فلنترقب جيلا غير مباليا ، جيلا لا يحترم النظام ، جيلا لا يراعي الكبير ، جيلا متكاسلا ومتخاذلا ، جيلا ليس للأدب عنده عنوان .
[COLOR=#ff0006]صابر معيوض العصيمي[/COLOR]