كلما تذكرت تلك السنة التي قضيتها في مدينة حائل عام 1431هـ يغمرني شعور بالفخر والفرح والحزن أيضاً.
أما الفخر فهو ما استطعت أنجازه في تلك السنة من عمل برنامج لطلاب الاضطرابات السلوكية والانفعالية والتوحد، يساعدهم على الكثير من تعلم مهارات الحياة اليومية وبعضاً من المهارات الأخرى، بالإضافة إلى تعديل السلوكيات غير المرغوب فيها.
كما أن البرنامج كان يهدف إلى تعلم النطق للطلاب الذين يواجهون مشاكل لغوية.
وأما الفرح فهو نجاح ذلك البرنامج واستفادة الطالب منه، فقد لوحظ الفرق على الطلاب قبل البرنامج وبعدة بشكل كبير، بل كُرمنا من قبل إدارة التربية والتعليم وإدارة المدرسة إيضاً. كما كان لي الفخر والشرف الكبير عندما زارنا الدكتور خالد السبتي وكيل وزارة التربية والتعليم ونائب الوزير آنا ذاك. وزير التعليم العالي حالياً. وإطلاعة على البرنامج.
وقد زارنا أيضاً مدير إدارة الجوف للتعرف على البرنامج والقيام بتطبيقه في مدينة الجوف. بالإضافة إلى زيارة نائب مدير إدارة التربية والتعليم في حائل، ومدير إدارة التربية الخاصة.
وأما المحزن في الموضوع هو عدم القدرة على تطبيق ذلك البرنامج في جميع مدارس المملكة، وغيرها من البرامج التي يحتاجها طلاب التعليم العام. بسبب المباني الحكومية التي لم يتم التخطيط قبل إنشائها بالشكل الذي يجعلنا نستطيع أن نقوم بالعمل الذي نريد. ناهيك عن المباني المستأجرة. فمن المفترض أن يتم التخطيط للمباني المدرسية بعمل خرائط يوفر فيها كل ما يحتاجه المعلم للقيام بمهامه التعليمية والتربوية، من معامل، وغرفة للمصادر وغيرها من متطلبات التعليم الحديث.
فهل يستطيع وزيرنا الفاضل الأمير خالد الفيصل التغلب على كل التحديات التي تواجه أهم وزارة في الدولة؟ والتي من خلالها يتخرج صُناع المستقبل أم لا؟
[COLOR=#FF002E]صالح آل سحيم[/COLOR]
@sale7_l