يقولون :
من أمن العقوبة أساء الأدب!..
وكثيرا ما أرى تلك المقولة واقعا يتجسد في فصول حياتنا .. إذ أن الأدب الذي كان سمة حسنة،ونعت ثناء ومديح توارثناه كابرا عن كابر.. وكنا ذات يوم وحتى عهد قريب نستنكر ونرفض من قل ادبه ونخجل من صحبته ومجالسته!
ولقد عرفنا بالترفع عن قلة الأدب بكل صورها واشكالها.
وحينما نتحدث عن الأدب فليس ذلك مقصورا على سلوك وطبيعة المرء في حالة دون أخرى.. بل إن الأدب شامل لكل السلوكيات والطبائع وكل اوجه تصرفات وممارسات الإنسان في حياته،فعلا وقولا وصفة واعتقادا..
فهو السمة والصفة التي يتحلى بها الإنسان في عاداته ومعاملاته وحتى في المبادئ وما يعتنقه من قيم .
ولعل التعامل أو المعاملة هي العبارة التي تشغل الحيز الاكبر في تحقيق معنى الأدب! (الدين المعاملة).
ألا ان الأدب قل وازداد في التناقص حتى كاد في بعض حالات أن ينعدم...!
ولدى كثير (بكل اسف) قد جاوز حد العدم!
.
ومما نحزن له كثيرا ان نجد البلاء عم ،وسوء الأدب طم..! لتجتاح الخروقات السلوكية والمخالفات المهنية مؤسسات حكومية هي أولى بتطبيق الأنظمة الأخلاقية والمهنية ومن أهم واجباتها حفظ الأمانة وحسن الأدب !
وهناك ..
في بعض الزوايا المظلمة، اقتيد الضمير أسيرا ، مكبلا باغلال الفساد والضغينة والغفلة والجشع.. ثم ثمزقت أوصال الأدب!..
في الوقت الذي نسمع فيه صرخات وعيد الخائنين لكل من يخطر له التعدي او يفكر في تعكير صفو الأمانة او اخراس افواه الأدب! .
وباللوائح لا يهدأ التلويح ، وبالعقوبات يتعاقب التهديد!.. والويل ثم الويل لكل مستضعف يزعج حماة النظام، أو يكدر خاطر حراس الادب!..
.
فكم في جسد قطاعاتنا الحكومية من طعون.؟!..
وكم فيه من ضربات لسيوف الغدر ،وكم غارت في ظهره رماح الخيانة وسهام سوء الأدب؟!
وجازان.. في قمة الصحة...!
نرى.. تمثال الأمانة قد نصب! والشمس في كبد السماء.. واوقدوا من حوله كل الشموع!.
جازان.. تعيش في الصحة...!
و في اخاديد الصدور.. كل الهوام تزحف، تتسلق الأضلاع، ثم تأوي الى المحاني والحفر!..
تتقاسم الرئتين تلهث من ضيق التنفس..في الكهووووف..!
وتمد السنة الشهيق!
ومع الزفير.. توسعت شعب السموم!
جازان.. في قمة الصحة...!
حينما جاء الغروب.. وارتحل الضياء ، علنا مات النهار.. كي يدفن تحت أقدام الشفق!
وهناك.. تجتمع الوفووود!
والتقت تحت الظلام قراصنة الفساد، وقطاع الطريق...
ضج المكان.!... وبعد أن نفي الشعور.! . احتشدت أطياف الغواية في صعيد!..
وأصدر الباغي القرار!.
رفع الستار. .. وقد نصبت في الساح مشنقة الأدب..!
فصفق الغاووون وانتعش الفجووور!
وعلى ذاك الرصيف...
اشعلوا نار السفالة والغضب..
قتلوا النزاهة والورع..
ضربوا المحبة بالسياط..
شنقوا لوم النفوس..
ذبحت كل الفضائل في الطريق.. .
عاثوا فسادا..
اسقطوا حكم التسامح
هتكوا عرض الأمانة ..
لم يرحموا حال اليتيم!
خنقوا الوفاااء..
وأمطرت بيت العدالة بالرصاص!
وعلى الرصيف .. جروا الأسير مقنعا ومقيدا..
وماذا بعد ذلك ياترى؟!. ..
رفع القناع عن وجه الذبيح.. واعدموووه!
وهكذا..
ذبح الضمير على الرصيف..! وازهقت روح الادب!.
[COLOR=#FF0036]
حسين عقيل [/COLOR]
التعليقات 1
1 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
29/01/2015 في 10:18 م[3] رابط التعليق
عندما ندلف بضمير حي الى أقاصي الأسباب نرى عجباً ؟
لا نستطيع معالجته ولا معاجلة علاجه إلا بتثاؤب يعري
جسد الحقيقة ليضوي بالنفس آمال مدجنة رحم معاناة
في روح قرارت تحتضر ..
لها أن تنتصر إذا استتاب الباغي وهُدي إلى رُشدهِ ؟
للجمال في حرفكم نبع يصل مقاصده
بلغة كهدلية معتقة بسمو اللفظ
دمت ماتعاً استاذي ..
(0)
(0)