سارع زعماء عرب إلى المشاركة في التظاهرة التضامنية مع جريدة شارلي إيبدو الفرنسيه المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك جنبا إلى جنب مع زعيم الإرهابيين في العالم رئيس وزراء الكيان الصهيوني نيتنياهو.

ردد زعماء الدول الشعارات المناهضة للإرهاب وبعثوا برقيات التعازي والمواساة إلى دولة فرنسا ثم عادوا سالمين غانمين إلى دولهم، وعاد ممثلو عدد من الانظمة العربية إلى بلدانهم بعد أداء مهمتهم المقدسة في مواجهة الإرهاب!

ها قد أثبت العرب أنهم ضد الإرهاب ولو كان موجها تجاه المسيئين لخير البرية وصاحب الرسالة ، وأثبتوا كذلك أن شارلي إيبدو جمعتهم في تظاهرة مهيبة بينما لم تجمعهم سخرية شارلي إيبدو من رسول الله صلى الله عليه وسلم في أي حراك مناهض لاستهداف الإسلام والمسلمين .

ولم تتورع الصحيفة النكرة أن تكرر إساءاتها بعد التظاهرة الدولية المقدسة التي حملت شعار كلنا شارلي ، لكن الفارق أن نداءات العالم لم تتحرك للتظاهر تحت شعار كلنا النبي محمد ، وإذا كانت شارلي استدعت العالم للاحتشاد في فرنسا ألا يستطيع زعماء أكثر من مليار ونصف مسلم حشد العالم للانتصار لرسول لله ؟!

تلك هي الحقيقة المرة التي يعيشها العالمين العربي والإسلامي في ضوء سيطرة منظومة معادية للإسلام على مفاتيح الحراك الدولي ، منظومة لا تستنكف عن الإساءة لرمز المسلمين بينما تنتفض لحماية السامية ورمزية الهولوكوست .

والسؤال لكل من شارك في تظاهرة شارلي إيبدو ،هل لازلتم كلكم شارلي إيبدو بعد إعادة نشرها رسوم مسيئة للرسول الكريم أم سنسمع عن دعوات لتظاهرات عالمية ضد المستهزءين بالدين بعنوان كلنا محمد ؟ ، الإجابة لديكم والشهادة سيسجلها التاريخ .

[COLOR=#FF0000]فيصل خليفه الصواغ
رئيس تحرير جريدة دسمان الالكترونية
Email : [email]Faisal@DasmanNews.com[/email]
Twitter @faisal_al9awagh[/COLOR]