سمعناهم في أزمنة مضت يتحدثون عن معايير للجودة في اختيار القيادات الصحية! وكثيرا ما شاهدت لوحة تعريفية مثبتة على جدار أو باب إحدى الحجر مكتوب عليها إدارة الجودة النوعية، وترى بالداخل لوحة مكتبية تعرف بذلك التمثال البشري القابع خلفها فتخبرك إن هذا فلان بن فلان الفلاني مدير إدارة الجودة النوعية بالمرفق الصحي الفلاني أو بالدائرة الصحية الفلانية ! ويتكرر لي ولك هذا المشهد الصامت الجامد في كثير من إدارات جازان الصحية!
وبعيدا عن القدح في أولائك الرجال أو غيرهم من أولائك الذين طاب لهم المقام خلف تلك اللوحات المعدنية أو الخشبية، ولن اشكك في قدراتهم أو كفاءاتهم ! لأني صراحة اقر لهم (سلفا) بأنهم جديرون بالتسمر هناك! وهم أهل لصفتهم تلك والحال التي هم عليها! فهم خير من بادل المكتب الخشبي وأثاثهم الأنيق وموجودات حجرهم الشعور ! وبجودة عالية ونوعية تقوقو في محاكاتها في التجمد والسكون! ً
لكن ليست تلك القضية الأهم وان كانت صورة نراها في واقعنا كل يوم.
أريد فقط السؤال عن معنى الجودة الحقيقي وهل هذا مغزى الجودة!؟ هل ينحصر بين جدران التجمد والسكون وبات كإحدى التحف أو الأشكال الجمالية وتماثيل الشموع التي تزين بها الواجهات والمكاتب وممرات الإدارات؟!
وان قلتم لا ليس كما أقول فاروني ما دورهم الفعلي والحقيقي الذي يمارسونه في إداراتهم التي رأت في وجودهم ضرورة لاحياد عنها ومطلبا ملحا لابد منه إن لم تكن مجرد فرض هيكلي تنظيمي ليس أكثر من ذلك وحسب! ..
أجيبوني : ماهو دوركم أساتذتي مدراء الجودة الموقرين؟ ماهي المهام الموكلة إليكم؟
(وليس معنى هذا أننا ننكر دوركم ألصنمي المتقن العظيم) !.
فهذا نعرفه ونقر لكم به.
إنما مالذي تقومون به سوى ذاك الجمود الذي نراه وعرفناه؟!
هذه حقيقة..
ولست أذم شخصا أو حالا.. لكني وبحب وشغف اطمح إلى احترام تلك الطاقات في أولائك الرجال وإطلاق سراحها من سجون الكبت والتعطيل! متى تترجم المفاهيم في تفاصيل حياتنا ؟!
الجودة ليست كلمة تقال فقط بل هي مفاهيم التكامل والأفضلية، وهي مجمل الايجابية النقية من الشوائب والمسيرة الخالية من العثرات وكل السقطات!
فما بالكم أن كانت تلك الجودة "نوعية". ..؟!
بالله عليكم يا أهل الادعاءات والشعارات ويأكل من ستعترضون على انتقادي أو لومي أو حتى ثنائي أحيانا : لا نريد منكم سوى إشباع معنى هاتين المفردتين عمليا بإخلاص وأمانة فقط!. ولو استشعر بعض منكم قيمة ذلك والبعض الآخر أدرك حجم المسؤولية،ومن بقي منكم بعد البعضين فليته يقول أن نطق خيرا أو لا أكثر من أن يتكرم على نفسه وعلينا بالسكووت!. ولكان ذلك غاية التفضل والجود منهم بل وأجزل الإحسان. .. بقيت لي وقفة مع الكرامة.. في حديثنا القادم.
[COLOR=#FF0045]حسين عقيل [/COLOR]
التعليقات 1
1 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
20/01/2015 في 6:05 م[3] رابط التعليق
كلام جميل لكن الجوده بحاجه الى دعم من مدير المستشفى كي يكون القسم فعال وله نتائجه وهذا موضع الخلل هل كل مدراء المستشفيات ملمين ب اهمية الجوده وانجازتها في تطوير الخدمه المقدمه ! لذا كان الاصح دعم الجوده من صاحب صلاحيه اكبر والزام المدراء ب دعمها وطلب تقارير ربع سنويه ع الاقل فيما يخص اعمالها حتى يكون مسار عملها مراقب ومتابع لضمان جودة مستوى الخدمه في المنشآت .
(0)
(0)