في غرف صغيرة يجتمع مثيري الفتنة والتطرف والإرهاب وعملاء أعداء الوطن بأتباعهم ، غرف هوائها ملوث بالحقد والكراهية لمكتسبات هذا الوطن، إضاءتها نشر الفتنة والتطرف والإرهاب ورعايتهما في المجتمع السعودي ، ينتهي اجتماع الفتنة والبغضاء على أن يضع هؤلاء الإتباع عشرات ومئات المعرفات على شبكة التواصل الاجتماعي وهدفهم نشر الأخبار والشائعات حول الوطن وأعلا صوتها بالمزيد من الرتويت والتعليقات حتى يملأ صوتها أركان مواقع التواصل الاجتماعي فيظن المستخدم العادي أن هذه الموضوعات ذات أهمية كبيرة جداً في المجتمع السعودي ، وهي في الحقيقة تخدم مصالحهم وأهدافهم الشخصية ومخططاتهم العدوانية فعندما تعيد نشرها أو التعليق عليها وقد حققت انطباع لدى متابعيك أنك رجُلٌ حكيم وعاقل وذو مكانة مهمة قد يتبادر في أذهانهم أنه موضوع ذو أهمية ومكانه في المجتمع. .
فمن واجبنا التأكد من المعلومات من مصادرها الصحيحة فالحقيقة لا يمكن إخفائها ، وإهمال المواضيع المثيرة للفتن وعدم مناقشتها فتموت في مهدها ، وغالباً مواضيع الفتنة نجدها أنها تستخدم العاطفة والدين وكل ما يثير عواطفك لتصديقها بعيداً عن المنطق والحق ، ومن ينشرها غالباً أسماء مستعارة ومعرفات تدار من تلك الغرف الصغيرة. .
وقد أكد ذلك المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي خلال الملتقى الثاني للجمعية الدولية للأمن الصناعي بأن هنالك قائمة تحوي على أكثر من نصف مليون حساب وهمي في المملكة يديرها أشخاص خارج الأراضي السعودية لأهداف مشبوهة تهدف إلى تشويش المجتمع والنيل من لحمته وأمنه والنيل منه عبر هذه الحسابات .
فلابد من تحصين المجتمع من خطر تلك المعرفات التي تسوق أفراد المجتمع إلى أهدافهم وتسهيل مهام الوصول إلى مخططاتهم الإرهابية التي تستهدف لحمة واستقرار وأمن هذا الوطن .
أن هذا الوطن بالمكتسبات العظيمة التي حقُقت من عهد أجدادنا إلى سواعد أبناءنا تحت ظل قيادة حكيمة ساهمت في أن يسير ويحقق هذا الوطن قفزات عالية نحو التقدم والرقي وهذا لا ينكره عاقل لذا لن نسمح بأن يقوم ضعاف العقول والأنفس بزعزعة أمن هذا الوطن ومكتسباته والتأثير على أفراد المجتمع أخوننا وأخواتنا بنشر الأكاذيب والتحليلات المغرضة فنحن أقوى من أن نخدع وأن نسمح بهذا العبث .
فالوطن يزخر بالإنجازات وأعمال الرجال الأكفاء والمخلصين والمتواجدين من حولك ، فعلينا أن نساهم في إبراز هذه الأعمال وننسب الفضل لأهله فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله .
نؤمن أن أفراد المجتمع السعودي على قدر عالي من الوعي والإدراك وأن سلوكياتهم منبثقة من ديننا الإسلامي الحنيف فنحن مسؤولون أمام الله عز وجل عن كل ما تخط أناملنا .
فالمواطن يجب أن يتصدى لمثل هذه الظاهرات المستمرة والمتزايدة على مواقع التوصل الاجتماعي ، ولا بد من نشر الوعي والقيم الوطنية والاجتماعية ، ونحافظ على لحمة وطننا ونقف صف واحد أمام عملاء أعداء الوطن .
فالموطنين بكل فئاتهم مسؤولين عن كل مايحصل داخل هذا الوطن.
فنحن نطمح إلى مجتمع واعي يدرك ما يحصل له وما يحاك له من أفكار ملوثة من تلك الغرف الصغيرة .
[COLOR=#FF0036]د. نمر فهد بن براك[/COLOR]